خبير:نزيف البورصة سيتوقف بشرط عودة الهدوء للوسط السياسى

السبت، 02 يونيو 2012 08:09 ص
خبير:نزيف البورصة سيتوقف بشرط عودة الهدوء للوسط السياسى إيهاب سعيد خبير سوق المال
كتب محمود عسكر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال إيهاب سعيد خبير سوق المال، إن البورصة استقبلت نتائج المرحلة الأولى للانتخابات الرئاسية بتراجعات حادة على عكس ما كان متوقعاً، على اعتبار أن النتيجة التى انتهت إليها تلك المرحلة كان من المفترض أن تكون مطمئنة نسبياً لمناخ الاستثمار وسوق المال بشكل عام لاسيما بعدما أسفرت عن الإعادة بين مرشح حزب الحرية والعدالة الذراع السياسى لجماعة الإخوان المسلمين الدكتور محمد مرسى والفريق أحمد شفيق، خاصة أن كلا المرشحين يتبعان الفكر الرأسمالى وكلا منهم أعلن فى برنامجة الانتخابى عن نيته دعم الاقتصاد واستعادة معدلات النمو عن طريق جذب استثمارات خارجية وتشجيع الاستثمار الداخلى لاسيما برنامج النهضة لحزب الحرية والعدالة، وكذلك ما أعلنه الفريق أحمد شفيق عن عدم وجود نية لديه لفرض ضرائب على البورصة.

جدير بالذكر أن الأيام الأخيرة السابقة على بدأ الانتخابات الرئاسية شهدت حالة من الترقب والقلق بين أوساط المتعاملين بسوق المال وكذلك كل من له علاقة، سواء مباشرة أو غير مباشرة مع مجتمع المال والأعمال من فوز أى من مرشحى المنهج الاشتراكى الذين كانوا أعلنوا فى برامجهم عن فرض الضرائب ورفع الجمارك واستعادة شركات القطاع العام ولوحوا كذلك بإلغاء اتفاقيات سابقة سواء سياسية أو اقتصادية، الأمر الذى كان بلا شك سيؤثر سلباً على مناخ الاقتصاد بشكل عام وعلى سوق المال بشكل خاص، على اعتبار أن مثل هذه القرارت كان من الممكن أن تؤدى إلى هروب ما تبقى فى مصر من استثمارت سواء محلية أو أجنبية.

وفيما يتعلق بحركة مؤشرات السوق الرئيسية فشل مؤشر EGX30 الذى يقيس أداء الأسهم القيادية فى مواصلة أدائه الإيجابى وتجاوز مستوى الـ5000 نقطة ليعاود تراجعه بشكل حاد فى اتجاة مستوى الـ4650 نقطة، تأثراً بالضغوط البيعية القوية التى تعرضت لها كافة الأسهم القيادية بفعل مخاوف المتعاملين لاسيما الأجانب منهم من عدم تقبل الشارع السياسى لنتيجة المرحلة الأولى من الانتخابات الرئاسية وما قد يسفر عنه هذا الأمر من اضطرابات ومظاهرات ولذا لجأ معظمهم للبيع بشكل استباقى تحسبا لتصاعد وتيرة الأحداث لاسيما بعد حرق المقر الرئيسى للمرشح الرئاسى الفريق أحمد شفيق، وبالإضافة لتلك الأحداث فقد شهدت جلسة الأربعاء لاسيما مع نهايتها خبرا آخر لا يقل سلبية عن كل تلك الأحداث وهو المتعلق بإحالة كل من علاء وجمال مبارك إلى محكمة الجنايات ومعهم 7 متهمين آخرين من ضمنهم رؤساء لبعض كبرى شركات الوساطة المالية فى مصر بتهمة التلاعب فى البورصة ليزيد من أوجاع البورصة ويضفى على شاشاتها حال من السلبية والإحباط لدى كافة متعاملينها الذين كانوا يعانون فى الأصل من أخبار سلبية لا حصر لها.

وأما فيما يتعلق بمؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة EGX70 فلم يكن أفضل حالا من نظيره EGX30 أن لم يكن أسوأ لاسيما بعد تحقيقة لأدنى مستوى سعرى له فيما يقارب الأربعة أشهر عند الـ408 نقاط بفعل الضغوط البيعية التى سيطرت أيضا على أداء كافة الأسهم الصغيرة والمتوسطة.

وفيما يتعلق بقيم وأحجام التداولات فقد تراجعت بشكل واضح بجلسات الأسبوع الماضى الذى يعد أحد أسوأ الأسابيع التى مرت على البورصة المصرية منذ فترة طويلة لتتراوح بين الـ250 - 350 مليون جنيه تعاملات يومية بمتوسط تعاملات يومية تقارب الـ268 مليون جنيه مقارنة مع 296 مليون جنيه متوسط تعاملات يومية الأسبوع قبل الماضى.

وفيما يتعلق بفئات المتعاملين فلم تشهد أى تغييرات تذكر لاسيما فيما يتعلق بالمستثمرين الأجانب الذين واصلوا عملياتهم البيعية بشكل مكثف وبفروقات كبيرة ويقابلهم على الجانب الآخر المستثمريين المصريين كمشترون كما هى العادة وشاركهم أيضا فى ذات السلوك المستثمرين العرب بشكل واضح.

وعن توقعاتنا لأداء كلا المؤشرين بجلسات الأسبوع الحالى والبداية مع مؤشر السوق الرئيسى EGX30 فتركيزنا سيكون منصبا على مستوى الدعم الرئيسى قرب الـ4500 - 4450 نقطة وهو المستوى الذى نتوقع أن يعوقة على مواصلة تراجعة لاسيما إذا ما لم تحدث أى توترات أو اضطرابات جراء الحكم على الرئيس السابق والذى من المتوقع النطق به اليوم السبت.

أما فيما يتعلق بمؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة EGX70 فتركيزنا سيكون منصبا على مستوى الدعم الرئيسى قرب الـ405 - 400 نقطة وهو المستوى الذى نتوقع أن يعوقه على مواصلة تراجعه.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة