القوات الكينية تندمج رسميا فى قوة الاتحاد الأفريقى فى الصومال

اندمجت القوات الكينية التى تتدخل فى الصومال منذ أكتوبر 2011 رسميا السبت فى قوة الاتحاد الأفريقى المنتشرة فى هذا البلد، وذلك أثناء حفل أقيم فى العاصمة الأثيوبية أديس أبابا حيث مقر الاتحاد الأفريقى.

وأعلن وزير الدفاع الكينى يوسف حجى أثناء توقيع الاتفاق الذى يضع اللمسات الأخيرة على اندماج الجنود الكينيين فى قوة الاتحاد الأفريقى "أننا ننجز بذلك العملية التى تضع إطارا رسميا وقانونيا لاندماج قوات الدفاع الكينية فى قوة الاتحاد الأفريقى " .

ورحب مفوض الاتحاد الأفريقى المكلف السلم والأمن رمضان العمامرة بهذا التطور الذى سيسمح برأيه بإلحاق الهزيمة بسرعة أكبر بالمتمردين الإسلاميين الصوماليين فى حركة الشباب الذين تقاتلهم قوة الاتحاد الأفريقى إلى جانب السلطات الانتقالية الصومالية.

ودخل الجيش الكينى جنوب الصومال فى أكتوبر ليطرد المتمردين الإسلاميين المنتشرين فيه والذين تتهمهم نيروبى بشن هجمات وعمليات خطف على أراضيها. وتقرر اندماج الكينيين فى قوة الاتحاد الأفريقى فى ديسمبر، لكنه كان لا يزال يحتاج لإبرامه رسميا.

ويأتى توقيع الاتفاق فى وقت سيطرت القوات الكينية هذا الأسبوع على مدينة افمادو على طريق كيسمايو آخر معقل كبير لحركة الشباب فى المنطقة التى يأمل الكينيون فى إسقاطها من الآن حتى أغسطس عندما يتم نظريا استبدال السلطات الانتقالية الصومالية.

وحركة الشباب التى التحقت بتنظيم القاعدة أخيرا، لا تزال تسيطر على أجزاء واسعة من وسط وجنوب الصومال. لكنها تتعرض لضغوط عسكرية متنامية ويشتد الخناق حولها جراء هجوم إقليمى منذ أن بدأ الجيشان الكينى ثم الأثيوبى ملاحقة عناصرها فى نهاية 2011. وتؤكد حركة الشباب التى اضطرت إلى مغادرة العاصمة مقديشو فى أغسطس 2011 وكذلك افغوى معقلها الآخر مؤخرا، أنها لم تضعف لكنها تغير تكتيكها.

والصومال التى لا تزال بحاجة إلى حكومة فاعلة، تعيش حالة حرب أهلية منذ سقوط الرئيس سياد برى فى 1991. ومنذ ذلك الوقت، يتقاتل أمراء حرب وعصابات وميليشيات ومجموعات إسلامية أو حتى قراصنة للسيطرة على أجزاء من أراضيها.