تظاهر العشرات من النشطاء السياسيين بالبحيرة ظهر اليوم السبت، بميدان الساعة بدمنهور، احتجاجا على الحكم على الرئيس المخلوع حسنى مبارك ووزير داخليته حبيب العادلى بالمؤبد وبراءة جميع المتهمين الآخرين خاصة علاء وجمال مبارك.
وتعالت هتافاتهم المنددة بالمجلس الأعلى للقوات المسلحة، واصفين تلك الأحكام بالمهزلة القضائية، مطالبين القوى الوطنية بالنزول إلى الميادين للدفاع عن الثورة.
فيما تسود حالة من الغضب معظم الأوساط السياسية بالبحيرة بعد هذا الحكم القضائى، و"اليوم السابع" حاول رصد ردود أفعال بعض السياسيين من مختلف الأطياف تجاه تلك المحاكمة.
البداية مع الدكتور عادل العطار منسق حركة كفاية بالبحيرة الذى وصف هذه المحاكمة بالمسرحية العبثية، التى لا تعبر بأى حال عن روح ثورة 25 يناير، وقال إنه لابد من إجراء محاكمات ثورية تقتص لدماء الشهداء والمصابين، خاصة مع وجود ثغرات قانونية كثيرة تمكن المتهمون الحقيقيون الإفلات من العدالة.
فيما أكد النائب البرلمانى أسامة سليمان أمين حزب الحرية والعدالة بالبحيرة، على وجود تناقض واضح فى هذا الحكم، وتساءل هل من المنطقى أن يتم الحكم على وزير الداخلية بالمؤبد بتهمة قتل المتظاهرين أثناء الثورة وفى نفس الوقت تتم تبرئة القيادات الشرطية التى نفذت أوامر القتل، مضيفا أن الأمر يتطلب وجود رئيس جديد لمصر يعبر عن مطالب القوى الثورية ويدعم القصاص من رموز النظام السابق.
ومن جانبه، طالب الناشط السياسى أحمد ميلاد كل القوى الوطنية والثورية بتوحيد صفوفها من أجل الحفاظ على أهداف الثورة وعدم التفريط فيها بعد هذا الحكم الهزيل الذى دعم تيار الثورة المضادة، على حد وصفة، مشيرا إلى أن تيار الثورة المضادة تم دعمه بشكل غير مسبوق، وانضم له أشرار جدد بعد تبرئة علاء وجمال مبارك بنفوذهم، وسطوتهم المالية الكبيرة.
