إيران تنتقد تركيا والسعودية وقطر حول الملف السورى

اتهم مستشار كبير للمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية اليوم السبت، تركيا والسعودية وقطر بـ"خدمة مصالح" الولايات المتحدة وإسرائيل فى سوريا، محذرا أنقرة ضمنا من احتمال تدهور علاقاتها مع إيران.

وقال الجنرال يحيى رحيم صفوى القائد السابق للحرس الثورى الذى أصبح المستشار العسكرى الرئيسى لمرشد الجمهورية على خامنئى إن "الأمريكيين والإسرائيليين كما بعض الدول الأوروبية وأخرى فى الخليج الفارسى خصوصا قطر والسعودية، كلفوا تركيا تحقيق هدفهم وهو إطاحة نظام بشار الأسد للحفاظ على النظام الصهيونى".

وأضاف المسئول فى حديث لوكالة أنباء فارس أنه من خلال دعم المعارضين لنظام دمشق الحليف الرئيسى لإيران فى المنطقة "تخدم قطر والسعودية وتركيا المصالح الأمريكية والصهيونية من خلال إضعاف محور المقاومة (لإسرائيل) الذى يضم إيران وسوريا وحزب الله" اللبنانى الشيعى، وأوضح أنه رغم أن تركيا "منافس استراتيجى لإيران" فإن العلاقات الإيرانية- التركية "جيدة". لكن آمل "فى ألا تنجح أمريكا والصهاينة فى تعكيرها".

وتشوب العلاقات بين تركيا وإيران توتر بسبب الأزمة السورية التى تدعم فيها أنقرة الإطاحة بنظام بشار الأسد المدعوم بقوة من طهران، وتتهم المعارضة السورية إيران بتقديم المساعدة العسكرية والأسلحة لدمشق، فى حين تتهم إيران الدول الغربية والبلدان الخليجية بتسليح المعارضة بتواطؤ من أنقرة.

كما حركت الأزمة السورية خلافات سياسية ودينية وسيادية بين دول الخليج وإيران التى وصلت العلاقات بينها إلى أدنى مستوى منذ بدء الربيع العربى مطلع 2011، وكان المستشار العسكرى للمرشد الأعلى الإيرانى أعلن اليوم السبت، أن إيران سترد عسكريا على أى هجوم إسرائيلى أو أمريكى على منشآتها النووية، مؤكدا أن هذا الرد سيكون "متناسبا وحجم الضرر"، لكن الجنرال يحيى رحيم صفوى، القائد السابق للحرس الثورى اعتبر فى مقابلة مع وكالة أنباء فارس، أن مخاطر حدوث مثل هذا الهجوم " ضعيفة ".

وقال صفوى إن الشروط غير مواتية لمثل هذا الهجوم، على الرغم من تحذيرات المسئولين الأمريكيين والإسرائيليين وتذكيرهم بصورة منتظمة بأن "جميع الخيارات مطروحة على الطاولة" إذا فشلت المفاوضات بين إيران والقوى الكبرى بشأن برنامج إيران النووى المثير للجدل.

وأضاف صفوى أن بإمكان إسرائيل والولايات المتحدة "بدء الحرب لكن ليس بإمكانهما إنهاؤها" وبالتالى فإنهما يمنحان إيران "مفتاح حل هذا النزاع".