إخوان الوادى الجديد: براءة قيادات الداخلية شرارة للثورة الثانية

عبر مسئولو جماعة الإخوان المسلمين بالوادى الجديد عن استيائهم الشديد إزاء الحكم التاريخى الذى صدر بحق الرئيس المخلوع وأعوانه، مؤكدين على رفضهم لفعاليات تلك المحاكمة من البداية، التى تم تسييسها بهدف إعادة إنتاج النظام فى ثوب جديد مدعوم بأدوات القضاء، باعتباره الحصن الوحيد لكل المصريين، وأعلنت الجماعة بالتنسيق مع كافة الأحزاب والقوى السياسية بالمحافظة على تنظيم مظاهرة حاشده مساء اليوم السبت، للتأكيد على رفض هذه المحاكمة والمطالبة بإعادتها مره أخرى.

وقال المهندس صالح حسين مسئول الجماعة بالمحافظة لـ"اليوم السابع"، إن محاكمه مبارك هى محاكمة هزلية وكرتونية ولا ترقى لمستوى المسئولية التى راح من أجلها آلاف الأرواح من ضحايا ثورة 25 يناير المجيدة، والتى يريد بقايا النظام انطفاء جذوتها المستعرة، مستخدما الأدوات التى يستند إليها المصريون سواء فى القضاء أو القوات المسلحة، ونسى بقايا النظام أن المصريين لحظة الحسم يعرفون جيدا عدوهم من نصيرهم، مؤكدا على أن هذه المحاكمة ستكون هى البداية الجديدة لعودة الثورة، لأوجها وأن ردود الأفعال على هذه الأحكام الغير عادلة سيدفع ثمنها من خطط ونظم لها.

وأضاف صالح، أن تأثير هذه المحاكمة سيعود بالإيجاب على العملية الانتخابية لصالح مرشح الإخوان المسلمين على حساب مرشح الفلول، والذى تأكد لكل المصريين أن هناك مخططا يحاك ضد كل مصرى شريف ساهم فى إنجاح تلك الثورة الطاهرة، وأنهم لن يسمحوا أبدا بعودة أذناب النظام مرة أخرى، مستنكرا خروج قيادات وزارة الداخلية المسئولين فى المقام الأول عن قتل المتظاهرين، وخاصة رئيس جهاز أمن الدولة، والذى تلوثت يده بدماء آلاف من الشباب الطاهر فى سجون مصر بطولها وعرضها، وأن القضاء المصرى الشامخ لابد أن يعيد النظر فى تلك الأحكام حتى تعود مصر لهدوئها وتستكمل مسيرة استعادة عافيتها من جديد.