قال الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى أكمل الدين إحسان أوغلو إن الصومال يمر حاليا بمرحلة حرجة، معربا عن أسفه لوصول جهود الوساطة التى أطلقتها المنظمة بين أطراف الصراع إلى طريق مسدود.
وأعاد إحسان أوغلو، فى كلمته التى وزعتها اليوم السبت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامى فى جدة، تأكيده موقف المنظمة الداعى لعدم تمديد الفترة الانتقالية للحكومة والتى تنتهى فى أغسطس المقبل، وشدد على ضرورة أن ترسل الحكومة الانتقالية الصومالية، والشركاء الدوليون بمن فيهم التعاون الإسلامى رسالة قوية للمفسدين، عبر تشجيع الحكومة الصومالية على الاستمرار فى جهودها إشراك الأطراف الصومالية الراغبة فى العملية السياسية الجارية فى البلاد.
وأعرب إحسان أوغلو، فى كلمته أمام مؤتمر اسطنبول الثانى حول الصومال، عن أسفه لوصول جهود المنظمة التى أطلقتها منذ فترة للوساطة بين أطراف الصراع فى الصومال إلى طريق مسدود، وأضاف أن الحكومة الفيدرالية الانتقالية الصومالية جنبا إلى جنب مع دعم الشركاء الدوليين تمكنوا معا من الصمود من خلال معاهدات ونقاط تحول هامة، تبرز أهمها وثيقة كامبالا، وتبنى خارطة الطريق، وجاروى (واحد) و(اثنين) ومؤتمر لندن، فضلا عن انعقاد الجمعية الدستورية فى مقديشيو.
وعلى الصعيد الإنساني أكد إحسان أوغلو أن ملايين الصوماليين لا يزالون يرزحون تحت وطأة الجفاف والتشرد، وأنهم لا يزالون معرضين لخطر محقق، لافتا إلى أن الخروج من الأزمة الإنسانية الصومالية لن يتأتى إلا من خلال جهد إنسانى دولى مشترك.
وأوضح أن التعاون الإسلامى ستركز خلال الفترة المقبلة على إعادة النازحين لمواطنهم، وقراهم، باعتبارها الطريقة التنموية المستدامة الوحيد التى تكفل الاستقرار فى البلاد.
وكشف إحسان أوغلو عن أنه جرى بالفعل إعادة توطين عشرة آلاف شخص من بين مائة ألف نازح كانوا يقيمون فى مقديشيو بشكل مؤقت، مؤكدا فى الوقت نفسه أن المشاورات مستمرة بين المنظمة والحكومة الصومالية لإطلاق برامج اجتماعية - اقتصادية فى الجانب التنموي، تعنى بشكل رئيسى بضرورة تمكين الشباب والمرأة، وتوفير فرص عمل لهم.
أوغلو يكشف عن فشل جهود الوساطة الإسلامية فى الصومال
السبت، 02 يونيو 2012 11:02 ص
الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى إحسان أوغلو
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة