وزير: السلطات اليابانية لم تكشف معلومات عن انتشار الإشعاع النووى

الثلاثاء، 19 يونيو 2012 09:34 ص
وزير: السلطات اليابانية لم تكشف معلومات عن انتشار الإشعاع النووى يوكيو إيدانو
طوكيو (رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال وزير يابانى اليوم، الثلاثاء، إن السلطات اليابانية لم تكشف عن معلومات أمريكية بشأن الإشعاعات المتسربة من محطة نووية معطوبة العام الماضى، وإنها تركت بعض السكان يفرون فى الاتجاه الذى به تسرب إشعاعى.

ومن المرجح أن تزيد الأنباء عن تكتم الوكالة النووية والأمن الصناعى اليابانى ووزارة العلوم والتكنولوجيا عن معلومات جمعتها طائرة عسكرية أمريكية من مشاعر انعدام الثقة فى الطاقة النووية فى اليابان، بعد أيام معدودة من موافقة الحكومة على إعادة تشغيل محطتين نوويتين متوقفتين.

وتسبب زلزال 11 مارس 2011 فى أمواج مد اجتاحت محطة فوكوشيما النووية شمالى العاصمة طوكيو، مما أدى إلى انفجارات، وانصهار قلب المفاعل، ونزوح نحو 160 ألفاً فرارا من أسوأ حادث نووى منذ حادث تشرنوبيل عام 1986.

وقالت وسائل إعلام يابانية، إن طائرة عسكرية أمريكية جمعت بيانات عن الإشعاعات فى الفترة من 17 إلى 19 مارس فى مساحة نصف قطرها 45 كيلومترا، ووجدت أن السكان فى منطقة على بعد 25 كيلومترا شمال غربى المحطة، وهى منطقة كان يمر منها بعض الفارين تعرضوا إلى المستوى المسموح به من الاشعاعات خلال عام فى غضون ثمانى ساعات فقط.

ووصلت هذه المعلومات إلى الوكالة النووية والأمن الصناعى اليابانى ووزارة العلوم والتكنولوجيا من خلال وزارة الخارجية اليابانية، لكن لم تبعث أى من الجهتين هذه المعلومات إلى مكتب رئيس الوزراء الذى كان يشرف على عملية إجلاء السكان.

وقال وزير الصناعة يوكيو إيدانو، خلال مؤتمر صحفى "من المؤسف للغاية أن هذه المعلومات لم توزع أو تستخدم بطريقة صحيحة داخل الحكومة، ولا أملك أى كلمات تكفى للاعتذار، خاصة لضحايا الكارثة". وكان ايدانو متحدثاً باسم الحكومة اليابانية خلال الأزمة.

واعترفت الحكومة اليابانية من قبل أنها أخفقت فى الكشف سريعا عن التوقعات التى رصدتها أجهزة الكمبيوتر عن اتجاه الاشعاعات المتسربة، نظرا لسوء التنسيق بين الأجهزة الحكومية. وكانت النتيجة أن آلاف فروا فى نفس الاتجاه الذى سلكته الإشعاعات المتسربة من المحطة النووية المعطوبة.

وتضع لجنتان من الخبراء واحدة عينها البرلمان والأخرى عينها الجهاز التنفيذى اللمسات الأخيرة فى تحقيق عن أسباب كارثة فوكوشيما، وتعامل الحكومة معها.

وأحجم إيدانو عن التعليق على تكهنات بإقالة أى من مسؤولى الحكومة أو معاقبتهم بعد نشر تقريرى اللجنتين.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة