فى مقبرة بلدية شامبينى بجنوب شرق باريس، وفى هدوء تام شيعت أمس، جنازة المفكر الفرنسى المسلم الكبير، روجيه جاروى (17 يوليو 1913 م - 13 يونيو 2012)، الذى رحل عن دنيانا مؤخرا عن عمرٍ يناهز 99 سنة، فقد عاش جارودى حياة صاخبة وموتًا هادئا، وهذه باختصار قصة حياة المفكر الفرنسى المسلم روجيه جارودى.
عاش جارودى مدافعًا عن القيم الموضوعية والعلمية متحديا كل السلطات المزيفة والحملات المشوهة، غير مهتم بآراء الحركات الصهيونية فيه أو بحملات التشويه، التى شنوها ضده، ليصير هو المفكر الأقرب للعرب والمسلمين والسفير الأجمل للإسلام فى أوربا والعالم، وبرغم دور جارودى البارز فى الانتصار للحق والوقوف بجانب القضية الفلسطينية بكل قوة لم تهتم به بخبر وفاته الحركات السياسية الإسلامية، التى ناصرها دائما ولا مؤسسات الإعلام الرسمى برغم ما للرجل من مواقف كبيرة يفتخر بها العرب والمسلمون فى كل مكان وزمان، واحتفاء بقيمة المفكر الكبير وآرائه العلمية الصادمة للحركات الصهيونية وشجاعته النادرة، خصص "اليوم السابع" لمفكرنا هذا الملف.
