يقدم الجنرال روبرت مود رئيس بعثة الأمم المتحدة للمراقبة فى سوريا تقريرًا إلى مجلس الأمن الدولى فى نيويورك اليوم الثلاثاء بعد ثلاثة أيام من تعليق عمليات البعثة بسبب المخاوف الأمنية.
وقال مود يوم الأحد إنه قلق على المدنيين المحصورين فى مدينة حمص فى وسط سوريا مركز الانتفاضة ضد الرئيس بشار الأسد والتى يقول سكانها إنهم يتعرضون لوابل من القصف بقذائف المورتر والصواريخ بشكل شبه يومى منذ أوائل يونيه.
واتفق الرئيس الأمريكى باراك أوباما ونظيره الروسى فلاديمير بوتين أمس الاثنين على أنه يتعين وقف العنف فى سوريا لكن لم يصدر عنهما أى إشارة إلى الاتفاق على كيفية تحقيق ذلك.
وقال نشطاء إن 79 شخصًا على الأقل قتلوا فى العنف الذى تصاعد منذ أن أعلن المراقبون الدوليون تعليق مهمتهم يوم السبت الماضى.
وقال أوباما عقب اجتماعه مع بوتين على هامش قمة مجموعة العشرين فى منتجع لوس كابوس فى المكسيك: "اتفقنا على أننا نحتاج إلى أن نرى وقفًا للعنف وأنه يجب إيجاد عملية سياسية لمنع حرب أهلية". وقال إنهما تعهدا "بالعمل مع فاعلين دوليين آخرين" بمن فيهم كوفى عنان المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية لإيجاد حل.
وقال بوتين: "من وجهة نظرى فإننا وجدنا نقاطًا كثيرة مشتركة بشأن هذه المسألة". مضيفًا أن الجانبين سيواصلان مناقشاتهما.
وأفادت تقارير بوقوع قصف عنيف بالمدفعية فى دوما وهى بلدة تقع على بعد 15 كيلومترًا خارج العاصمة السورية دمشق يسيطر مقاتلو المعارضة على بعض أجزائها منذ أسابيع.
وقال المرصد السورى لحقوق الإنسان إن 51 من المدنيين ومقاتلى المعارضة قتلوا فى اشتباكات فى أنحاء متفرقة فى سوريا يوم الاثنين من بينهم سبعة سقطوا فى دوما.
وأضاف المرصد - الذى يوجد مقره فى بريطانيا وله شبكة نشطاء فى أرجاء سوريا - أن 28 من أفراد قوات الأمن قتلوا أيضًا فى اشتباكات مع مقاتلين للمعارضة فى دير الزور ودمشق ودرعا.
ولم تكتف قوات الأسد فى الأسابيع القليلة الماضية باستخدام المدفعية بل استخدمت أيضًا طائرات الهليكوبتر الحربية ضد مقاتلى المعارضة فى مناطق مدنية.
مود يقدم تقريرًا لمجلس الأمن عن سوريا بعد 3 أيام من تعليق بعثته
الثلاثاء، 19 يونيو 2012 10:31 ص