وصف مجلس العلاقات الخارجية الأمريكية الإعلان الدستورى المكمل الذى أصدره المجلس العسكرى أنه بمثابة إعلان من جانب الجيش بأنه لن يخضع لرئيس مدنى جديد.
وقال ستيفين كوك، الخبير بشئون مصر والشرق الأوسط بالمجلس الأمريكى إن هذا الإعلان من قبل الجيش كان الهدف منه "تطويق" محمد مرسى، مرشح جماعة الإخوان المسلمين فى الانتخابات الرئاسية، والتى توحى المؤشرات بفوزه على منافسه المحسوب على النظام السابق أحمد شفيق. حيث إن المجلس العسكرى يشعر بقلق عميق، كما هو واضح من وجود الإخوان المسلمين فى السلطة لما يمثله ذلك من تهديد لسلطته وللمصالح الاقتصادية للجيش.
وأوضح كوك أن المجال الآن مفتوح فى مصر لاحتمال حدوث أى شىء خلال الأيام القادمة، بما فى ذلك التحديات التى تواجه الانتخابات كالتزوير، برغم من عدم ورود الكثير من التقارير التى تتحدث عن التزوير.
وتحدث كوك عن الإعلان الدستورى المكمل، وأشار إلى أنه يقول بشكل أساسى إن الجيش لن يخضع لرئيس مدنى، فالرئيس ربما لا يستطيع إعلان الحرب بدون موافقة المجلس العسكرى.
وفيما يتعلق بالانتخابات الرئاسية، قال كوك إنه فى حال إعلان فوز شفيق، فإن الكثيرين لن يقبلوا بذلك على أساس أنه يمثل عودة للنظام القديم بطرق كثيرة، إلا أن الخبير الأمريكى يرى أن الكثير قد تغير فى مصر فبما يجعل استعادة شفيق ومعه الجيش للنظام القديم سهلا للغاية، لكنه بالتأكيد يمثل مصالح قادة النظام السابق فى الجيش.
والسؤال المطروح الآن، كما يقول كوك، هو: لو أعلن فوز شفيق، فهل ستطبق مزاعمه بأنه لديه تفويض شعبى كبير على أرض الواقع.
مجلس العلاقات الخارجية الأمريكى: العسكرى أراد "تطويق" مرسى بالدستورى المكمل
الثلاثاء، 19 يونيو 2012 01:31 م