هل فكرت يوما ما الذى يشغلك؟ ما الذى يستولى على تفكيرك؟ هل لاحظت أنه قمة فى التفاهة أوقد يكون قمة فى الأهمية.
كل هذه الأسئلة تدعو للتوقف لحظة ومحاولة إيجاد إجابة صريحة وشاملة لها، ولكن ماذا بعد؟ أى ماذا ستفعل بعد اكتشاف أن حياتك كلها تدور حول موضوع ليس له أى أهمية ولا يستحق أن تعطيه كل هذا الكم من التفكير.
أعتقد أنك فى هذه الحالة يجب أن تقدر نفسك جيدا كى تحدد ما الذى ينبغى أن تدور حياتك وأفكارك حوله. قد يكون مشروعا لتنمية بلدك أو مجرد مشروع لكسب العيش، ولكنه معتمد كل الاعتماد عليك وحدك.
أعرف ما الذى يؤخر مثل هذه المشروعات التى ربما تكون السبب فى نهضتنا وتقدمنا للأمام ورقى تفكيرنا ما يؤخرها هو ظروف الدولة هذه هى الإجابة التى يسرع الشباب باستخدامها لتبرير كسلهم... نعم ففى الحقيقة قد تكون ظروف الدولة عامل مؤثر ولكن الكسل عامل مدمر فلو تخلينا عنه ووضعناه جانبا سنبدأ بتحقيق أشياء بسيطة ستتطور مع الوقت إلى مشاريع كبرى.
ما أقصده أننا يجب أن نستخدم هذا العقل العجيب الذى نكتشف عنه الجديد كل يوم نستخدمه فى جعل حياتنا مثالية فى جعل حياتنا مؤثرة فى حياة الآخرين أو فى المجتمع بشكل عام، فإذا لم تحدد أو تعرف ما الذى تعيش من أجله فمن الأفضل ألا تعيش فأنت لا تستحق هذه الحياة التى ستعيشها مرة واحدة التى يجب أن تجعلها الأفضل التى ستشكر الله على إعطائك إياها.
فالله لم يعطنا كل هذه النعم لنستمتع بمشاهدتها حولنا و فينا بل لنستخدمها لصالحنا لنقوم بتطوير أنفسنا من خلالها. احرص أن تعمل عقلك فيما ينفعك أكثر مما يسليك فالحياة لن تكون حياة إلا إذا احتوت على موضوع جاد وبجانبه موضوع مسل. إذا استطعت الموازنة بين الاثنين فهنيئا لك لأنك ستكون حينها عرفت كيف تستخدم عقلك فهو سر لا يعرفه إلا القليلون.
صورة أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
Doha mostafa
تفكير نادر