عاب الدكتور أحمد عبد الله زايد أستاذ علم الاجتماع السياسى على برامج مرشحى الرئاسة التى تخلو من فكرة العلوم الاجتماعية التى هى أساس إصلاح المجتمعات، مما يؤدى إلى فشلها، قائلاً: "لا فائدة من صرف المليارات على التعليم والصحة بدون إصلاح المنظومة الاجتماعية".
وأضاف زايد فى اللقاء الذى عقد ظهر اليوم، الثلاثاء، بالمجلس الأعلى للثقافة أن مرشحى الرئاسة لابد لهم أن يبدأوا بالإصلاح الاجتماعى قبل الإصلاح السياسى، مشيراً إلى أن ما حدث هو تغيير للنظام السياسى ومن سيأتى رئيس لن يكون نظامه مثل نظام مبارك حتى لو كان أحمد شفيق، الذى يقولون أنه من فلول النظام البائد.
وأشار زايد فى المحاضرة إلى ما قال منديلا عندما تولى رئاسة جنوب أفريقيا "أنه سوف يتعايش مع البيض رغم ظلمهم للسود"، وفى ضوء هذه الفكرة أقيمت جنوب أفريقيا، متسائلا كيف يتغير نظام تغيرت أشخاص فيه فقط دون تغيير النظام الاجتماعى فيه.
وتعرض زايد فى محاضرته إلى بعض الثورات السابقة فى الكثير من الدول، ودور الشباب فيها، وأيضا دور العلوم الاجتماعية فى النظريات العلمية التى كان من شأنها إصلاح المجتمعات ووصولها إلى الاستقرار عقب الثورات، لافتاً إلى نظريات ماركس على سبيل المثال التى كان يجد أنها لا تدعو للثورات بقدر ما كانت تدعو إلى إصلاح المجتمعات.
ودعا إلى استمرار الفعل الثورى بشكل دائم فى المجتمع المصرى حتى تتمكن الفئات الضعيفة فى المجتمع من السيطرة على نفوذ القوى والسلطة، ولدوام إحداث التغيير بشكل مستمر.