جودة لـ"صباحك يا مصر": الرئيس القادم سينام ويستيقظ بأمر "العسكرى"

قال الإعلامى والكاتب الصحفى سليمان جودة، إن إصدار الإعلان الدستورى المكمل قبل إعلان اسم الرئيس الفائز يعد "ضربة استباقية" حتى يضمن المجلس العسكرى أنه صاحب "القبضة الحديدية" فى مواجهة الرئيس القادم الذى سيكون "صورة" فقط وليس له من الأمر شىء.

وأضاف جودة، اليوم الثلاثاء، فى لقاء مع الإعلامية جيهان منصور خلال برنامج "صباحك يا مصر" على قناة "دريم"، أن تعيين رئيس ديوان رئاسة الجمهورية يعد أمراً "خطيراً"، ويجعل الرئيس القادم "ينام" و"يستيقظ" بأمر المجلس العسكرى.

وأشار جودة إلى أن المرحلة الانتقالية الحقيقية سوف تبدأ يوم تنصيب الرئيس، وأتوقع أن تشهد تطورات وأمور "دراماتيكية" عنيفة، لعدم وجود تكافؤ فى الصراع بين المجلس العسكرى صاحب القوة الذى يريد أن يبقى الحكم فى يده، ورئيس يقاوم من أجل الحصول على صلاحيته، متوقعا استمرار "المليونيات" والتظاهرات فى ميدان التحرير الذى سيبقى "ضمير الثورة".

وطالب جودة، الدكتور محمد مرسى، إذا تأكد فوزه بالرئاسة، بعدم حلف اليمين فى ميدان التحرير كما أعلن، ويستفيد من تجربة رئيس الوزراء الأسبق عصام شرف حتى لا يتبرأ الناس والميدان منه، كما أن مصر ليست التحرير فقط .

من جانبه، قال عمرو زكى، الأمين العام المساعد لحزب الحرية والعدالة بالقاهرة، إن سلسلة القرارات التى اتُخذت فى الفترة الأخيرة بدءاً من قرار المحكمة الدستورية ببطلان قانون انتخابات مجلس الشعب، وبطلان قانون العزل، وصدور قانون الضبطية القضائية، والإعلان الدستورى المكمل، تؤكد جميعها أن هناك مساع لوجود سلطة رابعة فى الدولة تجعل البلد بأكثر من رأس وهى "سلطة العسكرى".

وأشار "زكى" إلى أن "مليونية" اليوم الثلاثاء، هى محاولة للحفاظ على "الدولة المدنية"، قائلا "أريد أن أعرف إذا كان أنصار الفريق شفيق الذين كانوا يطالبون بالدولة المدنية وغيرهم ممن تشدق بها سينزلون معنا اليوم أم لا، لأننا أمام مرحلة خطيرة، فالثورة أمامها مباراة أخيرة وتحتاج لصبر".

وأكد "زكى" أن مرسى حال فوزه بالرئاسة سيظل يتظاهر فى ميدان التحرير من أجل الحق والحرية، داعيا المجلس العسكرى أن يراجع قراراته الأخيرة حتى لا تكون مسار جدل فى المجتمع بأنه يريد التغول على السلطة".

من جانبه، طالب جمال جبريل، أستاذ القانون الدستورى بجامعة حلوان، المجلس العسكرى، أن يراجع الإعلان الدستورى المكمل، والذى يمثل "حقبة مباركية جديدة"، ويعيد مبدأ "نحن أدرى بمصلحة البلد"، مشيراً إلى أن هذا الإعلان يؤكد أن بقاء المجلس العسكرى فى السلطة سوف يمتد .