"الأساطير المؤسسة للسياسات الإسرائيلية" كتاب يوضح فيه جارودى مزاعم الصهاينة

الثلاثاء، 19 يونيو 2012 10:03 م
"الأساطير المؤسسة للسياسات الإسرائيلية" كتاب يوضح فيه جارودى مزاعم الصهاينة روجيه جارودى
كتبت سارة عبد المحسن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فند روجيه جارودى فى كتابه "الأساطير المؤسسة للسياسات الإسرائيلية" مزاعم الإسرائيليين فيما حدث لهم أيام الحرب العالمية الثانية من اضطهاد، وأكذوبة الرقم الذهبى الذى يبتزون به الضمير العالمى.

كما طرح جارودى فى هذا الكتاب أشكال الأساطير اللاهوتية التى قامت عليها دولة إسرائيل مركزا على أسطورة الأرض الموعودة وأسطورة الشعب المختار وأسطورة التطهير العرقى.

ووصف أسطورة الأرض الموعودة بأنها ذريعة للاستعمار الدموى الذى مارسته إسرائيل تحت شعار دينى، وقال إن الأسطورة لا أساس دينى لها باعتراف الحاخام (آلمر برجر) الرئيس السابق لرابطة مناجل اليهود، كما يؤكد على نفس النتيجة البير دى بورى أستاذ العهد القديم فى كلية اللاهوت البروتستنتينية فى جنيف، موثقا أدلته فى رسالته للدكتوراه حول الوعد الإلهى والخرافة الشعائرية فى أدبيات يعقوب، وخلص فيها إلى أن تفسير الوعد الإلهى بمعناه الكلاسيكى _الذى تروج له إسرائيل_ جاء لإضفاء الشرعية على غزو فلسطين واحتلال الأرض بالقوة.

وبعد مناقشة مطولة للأسطورة، يؤكد جارودى على أن الوعد الإلهى الموهوم يستغل سياسياً ويتحول إلى صك من صكوك الملكية لخدمة أغراض غير توارتية.
وحول أسطورة الشعب المختار يرصد جارودى القراءة المتطرفة للصهيونية السياسية التى تسعى لإرساء عقيدة التميز بدون أساس تاريخى، مشيرا إلى أن الأسطورة تؤكد أن الله ميز اليهود وحدهم بالعهد القديم لكن التوراة ذاتها لا تؤكد هذا الزعم وان من كتب التوراة ذاتها (يهوى وايلوحى) لم يكن أى منهما وحدانيا فقد كانا يناديان فقط بتفوق الإله العبرانى على سائر الآلهة كما جاء فى سفر الخروج وأضافت ترجمة مجمع الكنائس حاشية جاء فيها منذ زمن بعيد كان الاعتقاد سائدا فى إسرائيل بوجود آلهة أجانب.

وعن أسطورة التطهير العرقى يرى جارودى أن هذه الأسطورة تم تلميعها بعد اقتباسها من سفر يشوع لإضفاء شرعية على سياسة التطهير العرقى فى فلسطين أو ما يسمونه الإبادة المقدسة وجعلها تكراراً لما فعله الأنبياء وكأنه أمر إلهى.
ويلجأ جارودى هنا إلى علم الآثار ليؤكد أن الحفائر الأثرية برهنت على أن الإسرائيليين الذين وصلوا فى نهاية القرن الثالث عشر قبل الميلاد لم يستطيعوا الاستيلاء على أريحا لأنها كانت غير مأهولة ولهذا فمن المستحيل ربط تدمير أريحا بدخول الإسرائيليين – كما يدعون – وهكذا الحال مع باقى مدن الأسطورة التى إذا تم تفريغها من الكذب ستتحول إلى أداة لإدانة سياسات التطهير العرقى فى دير ياسين وصبرا وشاتيلا والحرم الإبراهيمى.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة