وشدد القادة من ضغطهم على أوروبا للنهوض بوضع خطة لمعالجة أزمتها المصرفية وديونها.. وأكد أوباما أنه قد حان الوقت للتأكد من اتحاد الجميع لعمل ما هو ضرورى لتحقيق استقرار النظام المالى العالمى.
وأوضح وكيل وزارة الخزانة الأمريكية برينارد لال أن الولايات المتحدة تسعى إلى الحصول على استجابة من أوروبا قريبا، وقال: "لا نتوقع التوصل إلى قرارات إلا بعد أن يعقد زعماء منطقة اليورو قمتهم فى نهاية شهر يونيو الجارى، ولكننا نتوقع أن نرى اتفاقا على اتجاه واضح قبل السفر من لوس كابوس".
وأعرب عن أمل الولايات المتحدة فى أن يكون الاتجاه نحو المزيد من المشاريع التى تحفز النمو الاقتصادى فى أوروبا.
وبحث الرئيس أوباما الوضع مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، وقال مساعدوه إنه رحب بما سمع عنه من جهود يتم بذلها لمعالجة الأزمة ودعا إلى عقد اجتماع مع القادة الأوروبيين.
وكان أبرز الاجتماعات الثنائية التى عقدها الرئيس الأمريكى باراك أوباما على هامش قمة العشرين مع نظيره الروسى فلاديمير بوتين، وهو أول اجتماع لهما بعد فوز بوتين بالرئاسة فى بلاده، حيث بحث الزعيمان موضوعات سوريا وإيران والتجارة وقال أوباما إنه يمكن حل والتغلب على التوتر مع روسيا، وركز الزعيمان على موضوع العنف من جانب الحكومة السورية التى تدعمها الحكومة الروسية.
وبعد اجتماع على مدى ساعتين لم يتضح ما إذا كان أوباما قد تمكن من إقناع نظيره الروسى بشأن إقناع الرئيس السورى بشار الأسد بالتنحي، وقال أوباما: "لقد اتفقنا على أننا بحاجة إلى وقف العنف، وبدء عملية سياسية للحيلولة دون وقوع حرب أهلية ووقوع حالات وفاة مروعة كالتى شهدناها خلال الأسابيع القليلة الماضية".
ومن جانبه لم يتحدث الرئيس بوتين سوى قليلا جدا خلال مؤتمره الصحفى مع الرئيس أوباما، كما لم يتحدث عن سوريا سوى بالقليل جدا، مشيرا إلى أنه والرئيس أوباما قد وجدا "قواسم مشتركة" بشأن هذه المسألة وغيرها من المسائل.
وفيما يتعلق بإيران، قال أوباما إنه متفق مع بوتين على نهج لحل الأزمة النووية، مشيرا إلى أنه لازال هناك وقت للتوصل إلى حل، وأعرب عن شكره لبوتين على استضافة مفاوضات موسكو الحالية بشأن البرنامج النووى الإيرانى، كما أعرب عن امتنانه لما تقوم به روسيا من عمل بشأن "شبكة التوزيع الشمالية"، التى توفر الإمدادات للقوات الأمريكية فى أفغانستان.
ودعا أوباما مرة أخرى الكونجرس الأمريكى إلى إلغاء تعديل جاكسون-فانيك، وهو قانون صدر عام 1974 يحرم روسيا من تميز منزلتها كشريك تجارى للولايات المتحدة، مشيرا إلى أن هذه الخطوة سوف تحفز التجارة بين الولايات المتحدة وروسيا.
من جانبه أكد الرئيس المكسيكى فيليب كالديرون خلال أعمال قمة العشرين على أن قادة العالم بحاجة إلى ضمان توفير ما يصل إلى 430 مليار دولار من خلال التعهدات لحساب جديد أنشأه صندوق النقد الدولى فى أبريل الماضى كصندوق لإنقاذ منطقة اليورو ولصالح دولها المثقلة بالديون، ولم تعلن بعض الدول حتى الآن عن التزامها للمساهمة فى الصندوق.
















