قال الشيخ أحمد النقيب، رئيس الأكاديمية السلفية بالمنصورة، لا ينبغى أن تكون الدعوة السلفية مبنية على الظنون والأوهام والاجتهادات التى ممكن أن تخطئ وأن تصيب ولابد أن تكون دعوة سلفية نبوية.
جاء ذلك فى الكلمة التى ألقاها بمسجد الدعوة السلفية بالمنصورة، أمس، وتناول فيها موضوع الديمقراطية ، وقال فيها لا نقبل بالديمقراطية التى تساوى بين صوت الراقصة والعبد الصالح فى صندوق الانتخابات.
وتابع النقيب قائلا: الرسول عليه ( صلى الله عليه وسلم)فى مكة لم يسع أبدا إلى سلطة أو حكم، وإنما سعى إصلاح الناس، لأنه فى حال صلاح المجتمع يأتى الله بالحاكم الصالح لأن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم، ولو الرسول أراد تغيير مكة فى لحظة لتمكن من ذلك والرسول لم يؤسس حزبا أو توافقا وطنيا أو إتلافا ديمقراطيا لكى يصلح المجتمع.
ونبدأ نتكلم عن الديمقراطية ويأتى مشايخ عافاهم الله وسامحهم يقولون إننا سنقبل من يأتى به الصندوق حتى لو أتى بأى أحد ونحن لا نقبل هذا الكلام من شيخ.
وذلك لأن صوت الرجل مثل صوت المرأة فى الصندوق وصوت الراقصة مثل صوت العبد الصالح الذى يخطب على المنابر ولو اثنين راقصات اتفقتا على شيخ وعالم جليل ومن النبلاء الإعلام إذن من ستفوز أكيد الراقصات فهل نقبل بهذه الديمقراطية وفى أول المهزلة قال أحد المشايخ بأننا سوف نغير آليات الديمقراطية ونجعلها لا تخالف الشريعة ولم يستطيعوا تغيير أى شئ بل بالعكس دفنوا فى إثمهم.
والرسول كان يستطيع أن يقول لأهل مكة إننى سأبطل الدعوة وأكون ملكا عليكم وتتم مبايعته ويصبح جلالة الملك محمد بن عبد الله ويبنى له قصرا ويتم عمل رأية له ويجلس شهرين ثلاثة ويضحك عليهم وبعد ذلك يبحث عن مصلحة الدعوة.
وضرب الشيخ مثالا وقال هل نجهر بالدعوة ونحارب ونقتل أم أن نميل بالدعوة قليلا حتى نتمكن من تطبيقها ونفرضها على الناس بعد أن نتمكن من الحكم ؟ وأشار إلى أن كليهما مفسدة، وانتقد الشيخ أنه من أجل دفع المفسدة الأعظم وتحصيل المصلحة الأكبر سوف نترك الدعوة قليلا، ونقول إنها فى قلوبنا ولكن لن نعلن عنها، الآن شهرين أو ثلاثة يخرج علينا الرسول، ويقول أنا الملك ويفرض على الناس الدخول فى دين الإسلام فإذا كان قد حدث هذا كان قد حدث انشقاق فمنهم من كان يوافق وآخرون يرفضون وسوف يحدث قتال وسوف تكون فتنة ملكية.
ولم يفعل هذا رسول الله، لأن الرسول ليس طالب سلطة، الدعوة السلفية لا تطلب السلطة نحن نريد التمكين لشرع الله، عز وجل وندعو الله بخلافة رشيدة تظل على المسلمين بالطريق الصحيح، ولا نفعل خطأ وتقول لأننى أريد أن أفعل الصواب لا يجوز أن تسرق وتقول لأننى أريد أن أطعم الغلابة ونحن نكبنا هذه النكبة النقراء ومرشحون لمزيد من النكبات إذ لم نصحح طريقنا فى طريق العلم والعمل والدعوة والصبر ودفع المسلمين إلى وجه الله.
رئيس الأكاديمية السلفية بالمنصورة: الرسول لم ينتم لائتلاف أو حزب
الثلاثاء، 19 يونيو 2012 07:33 م
الشيخ أحمد النقيب رئيس الأكاديمية السلفية بالمنصورة