يقول الدكتور محمود عبد الغنى أستاذ جراحة العظام بجامعة الأزهر ومستشفى الهلال العام إنه لابد من إثراء الحياة المصرية بنوع من التثقيف الطبى، حتى وإن كان محدودا، وذلك لأننا فى مصر نعانى من جهل طبى شديد إضافة إلى انتشار عميق للأمراض بكافة الفئات العمرية والتعليمية.
ويوضح محمود أن التجربة الأمريكية هى أفضل التجارب التى تم تطبيقها فى الدول المتقدمة حيث تقسم الأمراض وعلاجها هناك إلى فصول معينة، وكذلك المرضى يقسمون إلى فئات، بل إن المرض الواحد قد يقسم إلى عدة فصول والمرضى يقسمون إلى فصول أخرى، مما يؤدى إلى التخصص الشديد فى كل مجال، فمثلا مرضى آلام الظهر يتجمعون فى جماعة معينة لهم أطباؤهم والمتحدث باسمهم وتقدم لهم الندوات اللازمة والعلاج المناسب لمرضهم.
ويعمل كل فصل على نشر الثقافة الطبية المطلوبة والمختصة به مما يجعل المسئولين عن هذا الفصل أو الجزء يقدمون أقصى ما عندهم من خدمات طبية وندوات تثقيفية طبية يقوم بإلقائها الطبيب المختص فيها.
ويؤكد محمود أنه مثلا فى المدارس الأمريكية يتم إحضار طبيب أو ممرضة متمرسة وتجيد التعامل مع الأطفال وتقوم بإلقاء المحاضرات بشكل دورى منتظم لتثقيف الأطفال من الناحية الصحية مما ساعد على تقليل والحد من انتشار الأمراض بشكل واسع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة