على رمضان يكتب: الدكتور البرادعى والطبيب الجراح

الإثنين، 18 يونيو 2012 07:16 م
على رمضان يكتب:  الدكتور البرادعى والطبيب الجراح الدكتور محمد البرادعى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تخيل معى طبيبا جراحا مشهورا بعلمه الوفير وخبرته العميقة فى أمور الطب تقع شرفة منزله الأنيق أمام إحدى المستشفيات، وكلما سمع الرجل صراخا وعويلا لأسرة مات عائلها أثناء جراحة بالمستشفى هرول مسرعا ليسأل عن سبب موته، فيضرب كفا بكف مكررا كل مرة: يا للهول! كانت الجراحة ستكون أفضل لو كان كيت وكيت..! فإذا بأهل الميت يزدادون صراخا وعويلا وحنقا وتهيج أحزانهم وثورتهم ولعناتهم على إدارة المستشفى!

تأتى هذه الصورة إلى ذهنى بعد كل مصيبة وإخفاق ينال من رافعى ألوية السياسة وحاملى أعلام الثورة بكل اتجاهاتهم الأيدلوجية إسلامية كانت أو ليبرالية أو غيرهما.. فإذا بالدكتور البرادعى الرجل الواعى المهذب يدلى بدلوه ويخرج بتصريح يستنكر فيه هذا التصرف أو ذاك من كافة الأطراف، فلماذا لم يشترك أساسا فى العملية السياسية ورفضها برمتها؟ المفهوم منه عن سبب انصرافه عنها تلوث جوها ووأنه جو غير مهيأ، فلماذا لم يقم الدنيا ويقعدها كى يهيئها ومعه الراغبون فى الإصلاح يساعدونه ويؤيدونه؟ ولماذا لا يشترك بنفسه فى تعقيم ومكافحة وطرد أسباب التلوث، وهو يعلم تماما أن هؤلاء السياسيين الجدد قليلوا الخبرة وربما كانت حداثتهم بأمور القانون والسياسة سببا لارتباكهم وأخطائهم المتتالية، وربما كانت هناك أسباب أخرى عديدة، ولكن وجوده فى الساحة – وسط الجماهير - أمر حتمى من أجل مصر.

وليس البرادعى فقط هو المعنى بالقول ولكن المعنى به هنا هو كافة حكماء القانون والسياسة، والفاهمين والمتحدثين والمفكرين والمطلعين والكاتبين والتاريخيين وأصحاب المنطق والخبراء الذين يتوارون خلف ستائر الأحداث ثم لا يلبثوا أن يعتلوا خشبة المسرح، حين حدوث كارثة ما وحينها تكون الأضواء أسطع والكاميرات مصوبة بدقة أفضل.

هل وضع الدولة لقوانين وتشريعات لانتخابات الهيئات والمؤسسات الحاكمة لا يخضع أولا لتوجيهات وقواعد دستورية حتى تتعرض هذه الانتخابات للشطب والإلغاء وتهدر أصوات الملايين وتضيع بالطبع أموال طائلة كان الأولى بها شعب فقير معدم، ويضيع وقت توقفت فيه أنفاس الكسب لقطاعات كثيرة باتت تشكو لربها ظلم أولى الأمر والنخبة معا!

إلغاء الانتخابات وصمة عار وإهانة لجميع من اشترك فى إجرائها والسماح بها دون قواعد دستورية تحميها جعلتها فقدانها
هدفا لمرمى تصويب النيران تجاهها فأحرقتها.

وهذا العار أصاب أيضا جميع الذين لم ينصحوا ووقفوا كالطبيب صاحبنا الذى يسكن أمام المستشفى المذكور أول المقال.





مشاركة




التعليقات 9

عدد الردود 0

بواسطة:

mando

لم تصب كبد الحقيقه

عدد الردود 0

بواسطة:

mona

كلام غير صحيح

عدد الردود 0

بواسطة:

ممدوح عبد الرحمن

كانوا يقولون عنه أنه يلهث وراء الكرسي فتركه لهم

عدد الردود 0

بواسطة:

ندى أحمد

و لو كانت المستشفي لا تريده أن يقترب و لا تدعه يدخل و لا تسمع كلامه.

فوق

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد صلاح

هناك من هو احق منه بهذا المقال

عدد الردود 0

بواسطة:

محمود

الي التعليق رقم 5

عدد الردود 0

بواسطة:

أبو خالد

تصحيحاً للمثال المذكور

عدد الردود 0

بواسطة:

بتاع جرايد

الدكتور البرادعي حذر و قال و لم تستمعوا له

عدد الردود 0

بواسطة:

ام عمرو

البرادعى هو المفجر الاصلى لثورة

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة