يرى أنصار جماعة الإخوان المسلمين وأتباعها أنه فى حالة نجاح الدكتور محمد مرسى بمنصب رئيس الجمهورية، فإن هذا الفوز يعبر عن إرادة شعبية عبر صناديق انتخابية نزيهة وشفافة وغير مزورة، أما فى حالة فوز الفريق شفيق فهى انتخابات مزورة وغير نزيهة وبإرادة المجلس العسكرى.
هذا المنهج فى التعامل مع العملية الانتخابية من جانب الإخوان غامض وغير مفهوم، ويؤسس لمبدأ خطير فى مسألة التداول السلمى للسلطة واحترام نتائج الصندوق، فقد احتكموا إلى الصندوق وقبلوا بنتائجه فى الانتخابات البرلمانية وفى الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة، ولم نسمع من الآلة الإعلامية للجماعة أو كتائبها الإلكترونية على مواقع الإنترنت أى حديث عن التزوير أو توظيف الدين والرشاوى العينية والمادية فى الانتخابات السابقة، لسبب بسيط أن أعضاء حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية للجماعة حصدوا أغلبية المقاعد، وأن مرشحهم فى انتخابات الجولة الأولى للرئاسة جاء فى المركز الأول.
فهل الديمقراطية السياسية عند الإخوان تعنى أن هناك احتمالا وطريقا واحدا فقط لا غيره لصندوق الانتخابات، وهو فوز الجماعة أو مرشحها، وأن غير ذلك تزوير وبلطجة وانتهاكات ومواجهته بالنزول إلى الشارع والتهديد بثورة ثانية؟
أقول ذلك وقد تكون مؤشرات نتيجة جولة الإعادة قد أظهرت من هو الرئيس القادم لمصر سواء كان الدكتور محمد مرسى أو الفريق أحمد شفيق وسط اتهامات متبادلة بالتزوير بين الطرفين ورصد وضبط عشرات المخالفات والانتهاكات، وتحرير محاضر بوقائع مثبتة بتسويد البطاقات الانتخابية لصالح مرسى وشفيق معا.
فإذا أردنا أن نؤسس لدولة الديمقراطية والقانون والدستور فالمفروض أن نحترم نتائج العملية الانتخابية التى ارتضيناها واحتكمنا لها، واحترام ما تسفر عنه سواء فاز الدكتور مرسى أو الفريق شفيق، ولا يمكن أن نعتبر هذه الانتخابات هو آخر المطاف، وأن التداول السلمى للسلطة عبر انتخابات حرة ونزيهة سوف يذهب إلى غير رجعة فى حالة فوز أحد المرشحين. فالأصل فى الديمقراطية أن يتنافس الجميع من أجل المصالح العليا للوطن وليس من أجل مصالح حزبية ضيقة أو من أجل جماعة، فمستقبل الأوطان ليس وسيلة للمغامرات والمقامرات السياسية. وليدرك الرئيس القادم أن اللعبة والمعادلة السياسية القادمة أصبح فيها طرفا ولاعبا مهما للغاية يمكن تغيير المعادلة إذا شاء.. وهو الشعب.
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
صالح حسين
الصدمة
اعراض الصدمة
عدد الردود 0
بواسطة:
سامي
العب غيرها
عدد الردود 0
بواسطة:
Mustafa Alsaedy
هههههههههههههههههههههه
هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
عدد الردود 0
بواسطة:
أبوسفيان المصري
الله أكبر ولله الحمد
عدد الردود 0
بواسطة:
samy
هيهئئئيييييييييييييييييييييييييييييييه
الناجح يرفع ايده هييييييييييييييي
عدد الردود 0
بواسطة:
medhat mostafa
النتائج الخادعه Misleading results
عدد الردود 0
بواسطة:
mazen
اشك فى ان عدد من وقع امام اسمه فى الكشوف اكثر من 25مليون
عدد الردود 0
بواسطة:
قدري زكي
أنا مع رقم 7
يسقط الأخوان المزورين !!