أكد الدكتور هشام قنديل، وزير الموارد المائية والرى، أنه سيعرض تقريراً شاملاً عن نتائج زيارته لكل من رواندا وبوروندى والكونغو الديمقراطية والسودان على مجلس الوزراء، برئاسة الدكتور كمال الجنزورى، فى اجتماعه القادم، مشيراً إلى أن الجولة تأتى فى إطار حرص مصر على كسر الجمود الحالى التى تشهده العلاقات بين دول الحوض نتيجة التوقيع المنفرد على اتفاقية عنتيبى، والتى تتأثر بها الشعوب، خاصة وأن هناك الكثير من المشروعات المشتركة التى يمكن تنفيذها فى إطار المنفعة المشتركة، وتطبيقا لمبدأ عدم الإضرار بالآخر.
وقال قنديل فى تصريحات صحفية عقب الادلاء بصوته فى جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية، بإحدى اللجان بالدقى، إنه تم عرض وجهة النظر المصرية والموقف المصرى الداعم للتعاون، والذى لم يقف ضد التنمية بدول الحوض وعودة مصر إلى أفريقيا، فى ظل رئاستها لمجلس وزراء المياه الأفارقة، ومطالب الثورة المصرية بالعودة إلى أفريقيا.
وأوضح قنديل أنه طرح خلال لقائه مع وزراء المياه ببرواندا وبوروندى والكونغو الديمقراطية نتائج التعاون من خلال مبادرة حوض النيل، حيث تم تنفيذ العديد من الدراسات، وبناء القدرات، وبناء الثقة، بحوالى 330 مليون دولار، كما تم تنفيذ مشروعات على أرض الواقع بدول الحوض بحوالى مليار دولار، كما يجرى دراسة مشروعات مشتركة يمكن تنفيذها تصل قيمتها حوالى 11 مليار دولار، ومن خلال التعاون وتوفير الأجواء الإيجابية ارتفعت القدرة التخزينية لدول الحوض بحوالى 29 مليار متر مكعب من خلال سدود متعددة الأغراض لمواجهة التغيرات المناخية وسدود توليد كهرباء، حيث ارتفع إنتاج الطاقة الكهرومائية لنحو 2000 ميجا وات، مما يؤكد بالدليل والأرقام أن مصر ليست ضد التنمية بحوض النيل ولصالح شعوب النيل.
وأشار قنديل إلى أن التقرير يتضمن بحث سبل تعزيز التعاون الثنائى بين مصر ودول حوض النيل، تنفيذاً للمبادرة المصرية، وكذلك متابعة تنفيذ بروتوكول التعاون مع الكونغو الديمقراطية الممول بالمنحة المصرية البالغة 10.5 مليون دولار، ولمدة خمس سنوات، وتشمل تأهيل الكوادر البشرية من أبناء الكونغو بمركز التدريب الإقليمى التابع للوزارة وأيضا الجامعات المصرية، لمنح درجة الماجستير والدكتوراه، وإنشاء وتشغيل 30 بئرا للمياه الجوفية لتوفير الاحتياجات المنزلية من مياه الشرب والزراعات البسيطة، وإنشاء سدود لحصاد مياه الأمطار لتوفير الاحتياجات المائية لأغراض الزراعة والرعى، ودراسة جدوى لإنشاء سدود متعددة الأغراض لإنتاج طاقة كهرومائية.
كما يتضمن التقرير إمكانية توقيع مذكرتى تفاهم مع كل من بوروندى ورواندا بعد مناقشة المقترحات والأفكار التى يرغب فيها الجانبان فى الاستفادة من الخبرة المصرية، وكذلك الدعم التمويلى لأغراض تنمية الموارد المائية بهذه الدول وحسن إدارتها.
وحول نتائج زيارته للسودان خلال عودته من الكونغو، أكد قنديل أنه تم التشاور والتباحث مع وزير الرى السودانى حول نتائج جولته للدول الثلاثة فى إطار توحيد الرؤى والمواقف قبل اجتماع مجلس وزراء مياه النيل المقرر عقده بالعاصمة الرواندية كيجالى 5 يوليه القادم، وكذلك بحث الاستعدادت لموسم الفيضان، علاوة على الاتفاق على عقد اجتماع الخبراء الفنيين بدول النيل الشرقى "الإنترو" الذى يضم مصر والسودان وأثيوبيا 25 يونيه الجارى بالخرطوم لتحديد مستقبل التعاون الفنى بين الدول الثلاث.
من ناحية أخرى عقد الدكتور قنديل أمس اجتماعا موسعا مع قيادات الوزارة وقطاع مياه النيل بمكتبه، وذلك للإعداد لاجتماعات اللجنة الثلاثية الخاصة بتقييم سد النهضة الاثيوبى بالقاهرة بعد غد الثلاثاء، وتستمر ثلاثة أيام، يتم خلالها مناقشة نتائج الطلبات التى تقدم بها خبراء اللجنة العشرة، فيما يتعلق بالدراسات المطلوب مراجعتها من النواحى البيئية والاقتصادية والاجتماعية والهيدرولوجية، وكذلك التصميمات الهندسية وقواعد التشغيل وسلامة وأمان السد ومنشآته، والتى تصل لنحو مائة دراسة علمية وفنية، والتى طلبها خبراء اللجنة.
دول النيل الشرقى فى القاهرة الثلاثاء..والخرطوم 25 يونيه..وقنديل يقدم تقريراً لمجلس الوزراء عن نتائج زيارته لدول المنابع باجتماعه القادم..والأرقام تؤكد أن التعاون المشترك والاتفاق الطريق الوحيد للتنمية
الإثنين، 18 يونيو 2012 12:41 م
الدكتور هشام قنديل وزير الموارد المائية والرى
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
م عماد شنب
مطلوب نتيجة ؟