استنكر عدد من الفنانين التشكيلين فى ما حدث مع صورة الشهيد زياد بكير فنان الجرافيتى، الذى وجدت صورته ملقاه ضمن مجموعة من المخلفات فوق سطح المسرح المكشوف، التابع لدار الأوبرا المصرية، وهى الصورة التى تم وضعها داخل أحد قاعات الأوبرا التى حملت اسمه أيضا تكريما له بعد استشهاده فى ثورة يناير المجيدة.
الفنان التشكيلى عادل السيوى قال إنه ما زالت هناك قوى خفية مصرة على تشويه صور أبطال الثورة، مؤكدا أنه ليس من حق أى فرد ازالة الصورة من مكانها ولا إهانتها بهذا الشكل، متسائلا: هل هذا الوضع هو حركة تطهير من القوى الخفية لأبطال الثورة الذين ضحوا بأنفسهم من أجلنا، فى الوقت الذى احتفت ببعض الفنانين الذين هم على قيد الحياة فى الوقت الذى تم فيه إلقاء صورة "زياد بكير" أيقونة الفن التشكيلى متجاهلين ما قدمه هذا الفنان من تضحيات".
وحمل السيوى مسئولية ما حدث نقيب التشكيليين الدكتور حمدى أبو المعاطى وجميع أعضاء النقابة المنتخبين على اعتبار أن النقابة هى التى يتوجب عليها التحقق من الأمر والوقوف على الأسباب التى أدت إلى إلقاء الصورة بهذا الشكل السخيف، الذى لا يتناسب مع ما قدمه هذا الفنان البطل لمصر، مشيرا إلى ضرورة سرعة محاسبة المخطئ مهما كانت مكانته، وفى حالة عدم اتخاذ النقابة أية إجراءات تجاه ذلك الأمر سوف يقوم مجموعة من الفنانين التشكيلين برفع الشكوى إلى الدكتور محمد صابر عرب وزير الثقافة.
وقال الفنان التشكيلى محمد عبلة أن ما حدث نوع من أنواع الإهمال الذى يسأل عليه رئيس دار الأوبرا ومسرح الهناجر، لافتا إلى أن التعامل مع صورة لفنان بقيمة بكير هو إهانة لثورة يناير والشهيد وأيضا إهانة للفن بصفة عامة، ليس لها أى مبرر أخلاقى أو عذر، مشددا على ضرورة تدخل وزير الثقافة لمحاسبة المتسبب فى هذا الأمر.
من جانبه قال الفنان التشكيلى طه قرنى أن إهمال صورة الشهيد أمر يسيئ للفن التشكيلى بشكل عام والفنانين التشكيلين بشكل خاص، متسائلا كيف تقوم دار الأوبرا بعقد حفل تأبين وتخصيص قاعة بإسم بكير داخل الأوبرا تخليدا لذكراه، وفى نفس الوقت تهمل صورته بهذا الشكل السخيف الذى يدل على الإهمال الموجود فى الأوبرا.
وشدد قرنى على ضرورة مسائلة كلا من رئيس دار الأوبرا المصرية عن هذه الواقعة وتقديم شكوى سريعة لوزير الثقافة حتى نستطيع الوقوف على الأسباب المؤدية لذلك، كذلك يجب تدخل نقابة التشكيليين للكشف عن ملابسات هذا الأمر كما طالب أيضا قرنى المثقفين باتخاذ موقف موحد.