بن إليعازر: علينا فتح قنوات اتصال مع الإسلاميين بعد فوز مرسى

دعا وزير الدفاع الإسرائيلى الأسبق، وعضو الكنيست الحالى بنيامين بن إليعازر الحكومة الإسرائيلية، إلى فتح قنوات اتصال مع الجماعات الإسلامية فى مصر والدول العربية، بعد انتشار الثورات فى معظم تلك الدول، وتولى جماعات دينية الحكم خاصة فى مصر.

وقال بن إليعازر خلال مقابلة مع إذاعة الجيش الإسرائيلى تعقيباً على نتائج الانتخابات الرئاسية المصرية: "أولاً إننى أنصح إسرائيل أن تنتظر حتى إعلان النتائج الرسمية للانتخابات، وبعدها التعقيب على الموضوع. ثانياً لا يهم من الذى سيفوز علينا أن نجد قنوات اتصال مع المعسكر الإسلامى فلا مفر من ذلك".

وأضاف النائب بالكنيست عن حزب "العمل" اليسارى الإسرائيلى: "لقد استيقظنا على فجر جديد ومختلف لمنطقة الشرق الأوسط، حيث أصبحت المنطقة أكثر تدينا وإسلاماً، وللأسف زادت الكراهية لإسرائيل، ولم يصبح لدينا أى خيار سوى إيجاد قنوات اتصال مع الإسلاميين".

وردا على سؤال حول مستقبل الرئيس المصرى الجديد فى ظل عدم اعتراف منافس مرشح جماعة الإخوان لمسلمين محمد مرسى الفريق أحمد شفيق بالهزيمة، وسيطرة المجلس العسكرى الحاكم على الأوضاع فى مصر قال إليعازر: "لا شك أن الجيش المصرى عامل رئيسى فى المشهد المصرى، ولكن السؤال هل مصيره سيكون كمصير الجيش التركى أم لا؟ أنا ببساطة لا أعرف".

واستطرد وزير الدفاع الإسرائيلى الأسبق حديثه قائلاً: "أنا أنصح بالانتظار وعدم التعقيب، ولكن ما أتمناه أن يفهم من سيتولى الرئاسة فى أن احتياجات الـ80 مليون مصرى فى الوقت الحالى هى فى المجال الاقتصادى الاجتماعى، فهم يبحثون عن العمل والكسب ورغيف الخبز، ولذلك عليه أن يعلم أن من يلبى هذه الاحتياجات لا يمكن مقارعة إسرائيل، ومحاربتها وتلبية هذه الاحتياجات فى آن واحد".

وحول إمكانية تنفيذ الفريق شفيق خطوات لقلب نتائج الانتخابات لصالحه قال إليعازر": "حسب تقديرى ومعرفتى فإن الانتخابات ديمقراطية إلى أبعد حد ممكن، والنتائج لن تتغير إلا فى حال قرر الجيش القيام بانقلاب عسكرى، وأنا لا أعتقد أن هذا يمكن أن يحدث، ولذلك أنا أنصح أن ننتظر، ونرى ما هى الرسالة التى سيوصلها من يتولى الرئاسة فى مصر".

وأضاف إليعازر عند حديثه عن مستقبل مصر بعد فوز مرشح الإخوان محمد مرسى قائلاً: "سأكتفى بالقول أن مصر لن تكون كما كانت فى عهد مبارك، لن ترجع مصر التى يسودها الهدوء، لن تعود مصر التى تحافظ على السلام، مصر ستكون مختلفة، والله وحده يعلم كيف سيكون مستقبلها".

وحول الأوضاع فى منطقة شبه جزيرة سيناء قال إليعازر: "هناك مشكلة فى الحدود بيننا وبين مصر، وعلى النظام المصرى الجديد، أن يجد حلال لهذه المعضلة والمتمثلة فى منطقة سيناء، وإلا ستؤدى إلى اشتعال الحرب بين مصر وإسرائيل، لأنه ليس بإمكان أن تقف إسرائيل مكتوفة الأيدى فى ظل الاضطرابات التى تأتى من سيناء".