الصحف البريطانية: الإخوان والعسكرى حريصون على تهميش القوى الثورية والديمقراطية.. الهجمات الصاروخية تهدد العلاقات بين إسرائيل والجماعة.. الإعلان المكمل سيؤدى لمواجهات دراماتيكية عقب إعلان الرئيس
الإثنين، 18 يونيو 2012 02:51 م
إعداد إنجى مجدى وبيشوى رمزى
الديلى تليجراف
الهجمات الصاروخية تهدد العلاقات بين إسرائيل والإخوان المسلمين
قالت صحيفة الديلى تليجراف إن الصاروخين اللذين استهدفا جنوب إسرائيل من صحراء سيناء الجمعة يهددان بتعكير صفو العلاقات الدبلوماسية الحساسة بين إسرائيل وجماعة الإخوان المسلمين فى مصر.
وأشارت إلى أنه بينما تراقب الدولة اليهودية جارتها وحليفتها الإستراتيجية المضطربة خلال الانتخابات الرئاسية، تشعل تقارير وسائل الإعلام بشأن مسئولية جماعة الإخوان المسلمين عن الهجمات الصاروخية الأخيرة، قلق واسع داخل إسرائيل بشأن العواقب الأمنية لاحتمال فوز المرشح الإسلامى محمد مرسى.
وزعمت صحيفة هآرتس عن مسئولين إسرائيليين أن عصابة من البدو تعمل لحساب الحركة الإسلامية المسلحة حماس حصلت على أوامر من جماعة الإخوان المسلمين بشن الهجمات الصاروخية، أملا فى إثارة الفوضى عشية جولة الإعادة فى الانتخابات الرئاسية.
وقال مصدر بوزارة الدفاع الإسرائيلية إن الهجمات المجهولة تسببت بالفعل فى ضرر كبير. غير أن الصحيفة تلفت إلى محاولة عاموس جلعاد، المسئول الرفيع بالوزارة، للحد من العواقب، مقللا فى تصريحاته للإذاعة الإسرائيلية من إمكانية تورط الإخوان.
وبينما اتخذ محمد مرسى، مرشح الإخوان المسلمين للانتخابات الرئاسية، خطا أكثر اعتدالا تجاه إسرائيل قائلا إنه لن يتراجع عن اتفاقية السلام، غير أن الصحيفة تشير إلى اتخاذ آخرين داخل حزب الحرية والعدالة، مواقف عدائية.
ورغم جهود المسئولين الإسرائيليين لعدم الربط بين الهجمات الصاروخية والآمال الانتخابية المصرية، تختم التليجراف مشيرة إلى أن السكان المحليين بإيلات أعربوا عن مخاوفهم بأن يكون الحادث مؤشرا على ما هو قادم فى حال فوز المرشح الإسلامى بالرئاسة فى مصر.
الفايننشيال تايمز
الإخوان والعسكرى حريصون على تهميش القوى الثورية والديمقراطية
قال دكتور عز الدين شكرى فيشر، أمين المجلس الأعلى للثقافة السابق، أن كلا من الإخوان المسلمين والمجلس العسكرى لم يظهروا أى استعداد بعد الثورة فى تقاسم السلطة وحرص كل منهم على تهميش القوى الثورية والديمقراطية. ليبدو المشهد كما لو أنهم يرغبون فى تطهير الساحة لمواجهة بين الطرفين فى نهاية المطاف.
وأضاف فيشر فى مقاله بصحيفة الفايننشيال تايمز أن نتائج الجولة الأولى من الانتخابات أتت لتؤكد هذا الانقسام تاركة المصريين تختار بين الفريق أحمد شفيق ومحمد مرسى وبمعنى آخر الاختيار بين مرشح الجيش ومرشح الإسلاميين.
وأشار الكاتب الروائى فى مقاله إلى روايته باب الخروج التى تتحدث عن تسليم السلطة والتى تشير إلى استمرار المواجهة بين المجلس العسكرى والإخوان تسع سنوات.
وأشار إلى أن الوقت الحالى هو اللحظة المثالية لإطلاق العسكرى رصاصة الرحمة على الإخوان. فعقب الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية برأت المحكمة جميع الضباط المتهمين بقتل المتظاهرين خلال الثورة ثم منحت وزارة العدل الضبطية القضائية للشرطة العسكرية وسلطة الاعتقال للاستخبارات.
ويتابع فيشر أنه عقب ذلك بيوم قررت المحكمة الدستورية العليا عدم دستورية الانتخابات التشريعية وحل مجلس الشعب الذى يهيمن عليه الإخوان المسلمين ثم عدم الاعتراف بلجنة صياغة الدستور المنتخبة من أغلبية إسلامية، لذا يتساءل الكاتب عن رد فعل الإخوان على هذا الانقلاب الناعم إذا فاز شفيق بالرئاسة.
الجارديان
الإعلان المكمل سوف يؤدى إلى مواجهات دراماتيكية عقب إعلان الرئيس
ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية على الإعلان الدستورى الذى أصدره المجلس العسكرى الحاكم فى مصر، موضحة أن الخطوة تهدف فى المقام الأول لتوسيع السلطات التى تتمتع بها المؤسسة العسكرية، خلال المرحلة المقبلة رغم إقدام المصريين على التصويت فى جولة الإعادة لاختيار رئيس جديد للبلاد ليخلف الرئيس السابق حسنى مبارك، موضحة أن الإعلان قد يقود إلى مواجهات دراماتيكية عقب الإعلان عن الرئيس الجديد.
وأضافت الصحيفة أن الإعلان الدستورى المكمل يتزامن مع ظهور المؤشرات الأولية لنتائج جولة الإعادة التى شهدتها مصر خلال اليومين الماضيين، والتى تشير إلى تقدم ملحوظ لمرشح جماعة الأخوان المسلمين محمد مرسى على منافسه المرشح المستقل أحمد شفيق، والذى يراه البعض باعتباره أحد أركان النظام المصرى السابق.
وقالت إن النشطاء السياسيين فى مصر الداعمين لفكرة التغيير قد انتقدوا تماما الإعلان الدستورى، معتبرين أن عملية تسليم السلطة أصبحت بلا قيمة بفضل تلك الخطوة التى اتخذها المجلس العسكرى مؤخرا.
وتابعت الجارديان أن جماعة الإخوان المسلمين قد اعتبرت أن الإعلان الذى أصدره العسكرى غير دستورى وملغى، وهو ما قد يؤدى إلى مواجهات دراماتيكية داخل مؤسسات الدولة.
وأوضحت الصحيفة أن الإقبال لم يكن كبيرا خلال جولة الإعادة ربما بسبب حالة الإحباط التى أصابت قطاعا كبيرا من المصريين من جراء نتيجة الجولة الأولى والتى وضعت مرشح الجماعة أمام أخر ينتمى للنظام المصرى السابق الذى أطاحت به ثورة الخامس والعشرين من يناير.
وأضافت الصحيفة البريطانية أنه بصرف النظر عن شخص الرئيس المصرى القادم الذى سوف تسفر عنه نتائج الصناديق الانتخابية، فإن حالة من الفوضى قد تثور خلال المرحلة المقبلة خاصة بعد ما أسمته الصحيفة "التقلبات القانونية" التى أحدثها الإعلان الدستورى المكمل الذى أصدره المجلس العسكرى والتى احتفظ خلالها بسلطة التشريع، تشكيل اللجنة الخاصة بصياغة الدستور الجديد.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الديلى تليجراف
الهجمات الصاروخية تهدد العلاقات بين إسرائيل والإخوان المسلمين
قالت صحيفة الديلى تليجراف إن الصاروخين اللذين استهدفا جنوب إسرائيل من صحراء سيناء الجمعة يهددان بتعكير صفو العلاقات الدبلوماسية الحساسة بين إسرائيل وجماعة الإخوان المسلمين فى مصر.
وأشارت إلى أنه بينما تراقب الدولة اليهودية جارتها وحليفتها الإستراتيجية المضطربة خلال الانتخابات الرئاسية، تشعل تقارير وسائل الإعلام بشأن مسئولية جماعة الإخوان المسلمين عن الهجمات الصاروخية الأخيرة، قلق واسع داخل إسرائيل بشأن العواقب الأمنية لاحتمال فوز المرشح الإسلامى محمد مرسى.
وزعمت صحيفة هآرتس عن مسئولين إسرائيليين أن عصابة من البدو تعمل لحساب الحركة الإسلامية المسلحة حماس حصلت على أوامر من جماعة الإخوان المسلمين بشن الهجمات الصاروخية، أملا فى إثارة الفوضى عشية جولة الإعادة فى الانتخابات الرئاسية.
وقال مصدر بوزارة الدفاع الإسرائيلية إن الهجمات المجهولة تسببت بالفعل فى ضرر كبير. غير أن الصحيفة تلفت إلى محاولة عاموس جلعاد، المسئول الرفيع بالوزارة، للحد من العواقب، مقللا فى تصريحاته للإذاعة الإسرائيلية من إمكانية تورط الإخوان.
وبينما اتخذ محمد مرسى، مرشح الإخوان المسلمين للانتخابات الرئاسية، خطا أكثر اعتدالا تجاه إسرائيل قائلا إنه لن يتراجع عن اتفاقية السلام، غير أن الصحيفة تشير إلى اتخاذ آخرين داخل حزب الحرية والعدالة، مواقف عدائية.
ورغم جهود المسئولين الإسرائيليين لعدم الربط بين الهجمات الصاروخية والآمال الانتخابية المصرية، تختم التليجراف مشيرة إلى أن السكان المحليين بإيلات أعربوا عن مخاوفهم بأن يكون الحادث مؤشرا على ما هو قادم فى حال فوز المرشح الإسلامى بالرئاسة فى مصر.
الفايننشيال تايمز
الإخوان والعسكرى حريصون على تهميش القوى الثورية والديمقراطية
قال دكتور عز الدين شكرى فيشر، أمين المجلس الأعلى للثقافة السابق، أن كلا من الإخوان المسلمين والمجلس العسكرى لم يظهروا أى استعداد بعد الثورة فى تقاسم السلطة وحرص كل منهم على تهميش القوى الثورية والديمقراطية. ليبدو المشهد كما لو أنهم يرغبون فى تطهير الساحة لمواجهة بين الطرفين فى نهاية المطاف.
وأضاف فيشر فى مقاله بصحيفة الفايننشيال تايمز أن نتائج الجولة الأولى من الانتخابات أتت لتؤكد هذا الانقسام تاركة المصريين تختار بين الفريق أحمد شفيق ومحمد مرسى وبمعنى آخر الاختيار بين مرشح الجيش ومرشح الإسلاميين.
وأشار الكاتب الروائى فى مقاله إلى روايته باب الخروج التى تتحدث عن تسليم السلطة والتى تشير إلى استمرار المواجهة بين المجلس العسكرى والإخوان تسع سنوات.
وأشار إلى أن الوقت الحالى هو اللحظة المثالية لإطلاق العسكرى رصاصة الرحمة على الإخوان. فعقب الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية برأت المحكمة جميع الضباط المتهمين بقتل المتظاهرين خلال الثورة ثم منحت وزارة العدل الضبطية القضائية للشرطة العسكرية وسلطة الاعتقال للاستخبارات.
ويتابع فيشر أنه عقب ذلك بيوم قررت المحكمة الدستورية العليا عدم دستورية الانتخابات التشريعية وحل مجلس الشعب الذى يهيمن عليه الإخوان المسلمين ثم عدم الاعتراف بلجنة صياغة الدستور المنتخبة من أغلبية إسلامية، لذا يتساءل الكاتب عن رد فعل الإخوان على هذا الانقلاب الناعم إذا فاز شفيق بالرئاسة.
الجارديان
الإعلان المكمل سوف يؤدى إلى مواجهات دراماتيكية عقب إعلان الرئيس
ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية على الإعلان الدستورى الذى أصدره المجلس العسكرى الحاكم فى مصر، موضحة أن الخطوة تهدف فى المقام الأول لتوسيع السلطات التى تتمتع بها المؤسسة العسكرية، خلال المرحلة المقبلة رغم إقدام المصريين على التصويت فى جولة الإعادة لاختيار رئيس جديد للبلاد ليخلف الرئيس السابق حسنى مبارك، موضحة أن الإعلان قد يقود إلى مواجهات دراماتيكية عقب الإعلان عن الرئيس الجديد.
وأضافت الصحيفة أن الإعلان الدستورى المكمل يتزامن مع ظهور المؤشرات الأولية لنتائج جولة الإعادة التى شهدتها مصر خلال اليومين الماضيين، والتى تشير إلى تقدم ملحوظ لمرشح جماعة الأخوان المسلمين محمد مرسى على منافسه المرشح المستقل أحمد شفيق، والذى يراه البعض باعتباره أحد أركان النظام المصرى السابق.
وقالت إن النشطاء السياسيين فى مصر الداعمين لفكرة التغيير قد انتقدوا تماما الإعلان الدستورى، معتبرين أن عملية تسليم السلطة أصبحت بلا قيمة بفضل تلك الخطوة التى اتخذها المجلس العسكرى مؤخرا.
وتابعت الجارديان أن جماعة الإخوان المسلمين قد اعتبرت أن الإعلان الذى أصدره العسكرى غير دستورى وملغى، وهو ما قد يؤدى إلى مواجهات دراماتيكية داخل مؤسسات الدولة.
وأوضحت الصحيفة أن الإقبال لم يكن كبيرا خلال جولة الإعادة ربما بسبب حالة الإحباط التى أصابت قطاعا كبيرا من المصريين من جراء نتيجة الجولة الأولى والتى وضعت مرشح الجماعة أمام أخر ينتمى للنظام المصرى السابق الذى أطاحت به ثورة الخامس والعشرين من يناير.
وأضافت الصحيفة البريطانية أنه بصرف النظر عن شخص الرئيس المصرى القادم الذى سوف تسفر عنه نتائج الصناديق الانتخابية، فإن حالة من الفوضى قد تثور خلال المرحلة المقبلة خاصة بعد ما أسمته الصحيفة "التقلبات القانونية" التى أحدثها الإعلان الدستورى المكمل الذى أصدره المجلس العسكرى والتى احتفظ خلالها بسلطة التشريع، تشكيل اللجنة الخاصة بصياغة الدستور الجديد.
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة