السعودية تحسم الجدل حول ولاية العهد وتختار سلمان "الشخصية المعتدلة" والقريب من واشنطن خلفاً لنايف

الإثنين، 18 يونيو 2012 04:28 م
السعودية تحسم الجدل حول ولاية العهد وتختار سلمان "الشخصية المعتدلة" والقريب من واشنطن خلفاً لنايف وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبد العزيز
كتب محمد رشاد ورويترز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حسمت المملكة العربية السعودية الجدل حول ولى العهد الجديد، باختيار الأمير سلمان بن عبد العزيز وزير الدفاع وليا للعهد خلفا للأمير نايف بن عبد العزيز الذى توفى السبت الماضى.

وقال التليفزيون السعودى إن مرسوما ملكيا صدر بتعيين الأمير سلمان وليا للعهد مع احتفاظه بوزارة الدفاع، على أن يعين الأمير أحمد بن عبد العزيز وزيرا للداخلية.

وينظر للأمير سلمان على أنه أكثر اعتدالا، ومن المرجح أن يلقى على عاتقه معظم أعباء الدولة نظرا لأن الملك عبد الله بلغ من العمر 89 عاما، ويسيطر الأمير سلمان وهو شخصية لها حضور قوى على واحدة من أكبر المجموعات الإعلامية فى العالم العربى.

ووفقا لبرقية دبلوماسية أمريكية فى عام 2007 نشرها موقع ويكيليكس فإن الأمير سلمان يرى أن الديمقراطية لا تناسب المملكة المحافظة ويتبنى نهجا حذرا للإصلاح الاجتماعى والثقافى، ونظرا لأنه شخصية مألوفة للولايات المتحدة أقوى حلفاء المملكة فإن واشنطن سترتاح للتعامل معه، وقال روبرت جوردان سفير الولايات المتحدة فى الرياض فى الفترة بين عامى 2001 و2003 "يبدو بالنسبة لى أنه قادر على تحقيق توازن دقيق لدفع المجتمع للأمام بينما يحترم تقاليده وأساليبه المحافظة"، مشيرا إلى سلمان "لا يقبل كل شيء تقوله الولايات المتحدة بدون نقاش لكنه يدرك فى الوقت نفسه أهمية العلاقة التى تتجاوز النفط".

مولده ونشأته

الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولد فى 31 ديسمبر من عام 1935، بالعاصمة السعودية الرياض وهو هو الابن الـ 25 من أبناء الملك عبد العزيز آل سعود الذكور من زوجته الأميرة حصة بنت أحمد السديرى، وهو الأخ الشقيق لكلا من ولى العهد الراحل الأمير نايف بن عبد العزيز، والملك السعودى السابق فهد بن عبد العزيز، والأخ "غير الشقيق" للملك الحالى عبد الله بن عبد العزيز، ويوصف بأنه أحد أهم أركان العائلة المالكة السعودية، وأمين سر العائلة، والمستشار الشخصى للملوك السعوديين، كما أنه أحد من يطلق عليهم السديريون السبعة من أبناء الملك عبد العزيز.

حياته العملية:

بداية دخوله للعمل السياسى كانت فى عام 1954 عندما عين أميرًا لمنطقة الرياض بالنيابة عن أخيه الأمير نايف، وفى عام 1955 عين أميرًا لمنطقة الرياض إلى أن استقال من منصبه عام 1960، وفى عام 1963 أعيد تعينه أميرًا لمنطقة الرياض، إلى أن عين وزيرًا للدفاع فى عام 2011.

يمتلك ما نسبته 10% من المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق المالكة لجريدة الشرق الأوسط، وعلى الرغم من نسبته البسيطة بها فإنه يتحكم باتجاهاتها الفكرية عبر ولده لأمير فيصل.

زوجاته وأبنائه


تزوج من الأميرة سلطانة بنت تركى بن أحمد السديرى وأنجب منها الأمير فهد، والأمير سلطان، والأمير أحمد، والأمير عبد العزيز، والأمير فيصل، والأميرة حصة، ثم تزوج من الأميرة فهدة بنت فلاح بن سلطان آل حثلين وأنجب منها الأمير محمد، والأمير تركى، والأمير خالد، والأمير نايف، والأمير بندر، والأمير راكان، ليتزوج أخيرا من الأميرة سارة بنت فيصل والتى أنجبت له الأمير سعود.

المهام التى تولاها

تولى فى حياته الكثير من المهام فى مجالات الإغاثة ودعم مجهودات حربية ورئاسة لجان عليا، فقد ترأس لجنة التبرع لمنكوبى السويس عام 1956.

رئيس اللجنة الرئيسية لجمع التبرعات للجزائر عام 1956.

رئيس اللجنة العليا الشعبية لمساعدة أسر شهداء الأردن عام 1967.

رئيس اللجنة الشعبية لمساعدة مجاهدى فلسطين عام 1967.

رئيس اللجنة الشعبية لإغاثة منكوبى باكستان عام 1973 وذلك فى أعقاب الحرب بين الهند وباكستان.

رئيس اللجنة الشعبية لدعم المجهود الحربى فى مصر وسوريا فى أعقاب اندلاع حرب أكتوبر 1973.

رئيس الهيئة العامة لاستقبال التبرعات للمجاهدين الأفغان عام 1980 وذلك فى أعقاب الغزو السوفيتى لها.

رئيس اللجنة المحلية لإغاثة متضررى السيول فى السودان عام 1988.

رئيس اللجنة المحلية لجمع التبرعات لجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية عام 1989.

رئيس اللجنة المحلية لتقديم العون والإيواء والمساعدة للكويتيين على إثر الغزو العراقى لدولة الكويت عام 1990.

رئيس اللجنة المحلية لتلقى التبرعات للمتضررين من الفيضانات فى بنغلاديش عام 1991.

رئيس الهيئة العليا لجمع التبرعات للبوسنة والهرسك عام 1992.

رئيس الهيئة العليا لجمع التبرعات لمتضررى زلزال مصر عام 1992.

الرئيس الأعلى لمعرض المملكة بين الأمس واليوم والذى أقيم فى عدد من دول العالم وذلك بالفترة من عام 1985 إلى عام 1992.

رئيس اللجنـة العليا لجمع التبرعات للانتفاضة الفلسطينية الثانية بمنطقـة الرياض عام 2000.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة