محمد فهيم

الحل الربانى

الإثنين، 18 يونيو 2012 03:54 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
على مر التاريخ الإنسانى قامت حياة الظالمين والمجرمين على تعذيب الفئة المؤمنة وتحطيمها والقضاء عليها أو النيل من سمعتها وكرامتها، وفى كل مرة كان هناك حل ربانى معجز وناجز ومنقذ لتلك الفئة المظلومة صاحبة الحق ونهاية مفزعة ومهلكة للباطل.

وترى قوم نوح عليه السلام الذين دعاهم للهدى وأمرهم بعبادة الله الخالق ووجههم إلى الاستغفار من ذنوبهم حتى تحل عليهم نعم الدنيا ونعيم الجنة فى الآخرة وكان نداؤه الشهير "قلت استغفروا ربكم إنه كان غفاراً يرسل السماء عليكم مدراراً ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهاراً"، ولكنهم لم يعرفوا قيمة ما بين أيديهم من نعمة، فزادوا فى غيهم بعد دعوة نوح لهم على مدار ألف سنة إلا خمسين عاماً، فكان الحل الربانى ليخلص الفئة المؤمنة من بغى الفئة الظالمة، وكان أمر الله بصناعة سفينة نوح، وعندها زاد استهزاء الكفار بنوح وبمن معه وبالسفينة، ولم يصدقوا أبداً أن تتغير نواميس الكون فى لحظة واحدة ويسقط المطر من السماء، ويخرج الماء من باطن الأرض، وتتغير ملامحها وتتحول جميعها من أرض صحراء إلى بحر كبير تسير فيه سفينة نوح وينجو المؤمنون ويهلك الظالمون، ويكونوا عبرة التاريخ، ولو كانوا يعلمون لآمنوا مع نوح، ولو كانوا يفقهون لركبوا فى السفينة، ولو كانوا يفهمون أن الحل ربانى والأمر جلل خطير لحطموا السفينة قبل أن تنجوا بالمؤمنين، حتى لا ينجوا أبداً، ولكن الحل الربانى جاء ونفذ.
وهناك من القصص الكثير فى تاريخ الرسل والأنبياء والبشر ما يدعونا إلى أن نتمسك بالحل الربانى فى مشكلاتنا، بل إنه من عقيدة المؤمن الصحيحة أن يسلم قياده لله ويتوكل عليه فى كل أمره.
وكنت مع د. حازم فاروق عضو مجلس الشعب وسألته هل هناك حل لما نحن فيه من تخبط قانونى، وجدل سياسى وحرب بين الأطراف والألاعيب التى أطاحت بالثورة والثوار وإعادة النظام السابق.. فرد علىّ الرجل بكلمة واحدة أراحت همى وأزالت غمى وأعادتنى إلى الحق قائلاً "هناك فقط حل ربانى".
سكت على الفور وتأكدت أن تلك الثورة كانت هدية من الله ومنحة منه لهذا الشعب المسكين ليعزه بعد ذل ويرفعه بعد طول انحناء ويحيه من موت، وتذكرت قصة نوح بعدما اشتد المطر وعلا الموج وجرت السفينة وسط كل الأنواء وعندما هدأت السماء وأرتاحت الأرض، وانقضى أمر الله ونزل المؤمنون لبناء المجد وتعمير الأرض بقلوب جديدة انتهى منها الحقد والحسد ولا تحمل إلا الإيمان.

فأبشروا يا مصريين فالله معنا ولكن هل نحن مع الله.. فأبشروا يا مصريين فالله ناصرنا ولكن هل ننصره نحن.. أبشروا يا مصريين فالساعات التى تسبق بزوغ الفجر هى أشد ساعات الليل حلكة وسواداً.. فأبشروا يا مصريين فالفجر قادم وليلكم الذى طال أوشك أن ينتهى.






مشاركة




التعليقات 6

عدد الردود 0

بواسطة:

Dr. Mahmoud

والله غالب علي أمره و لكن أكثر الناس لا يعلمون

والله غالب علي أمره و لكن أكثر الناس لا يعلمون

عدد الردود 0

بواسطة:

د.منير

وتلك الايام نداولها بين الناس.

عدد الردود 0

بواسطة:

ahmed adeil

أرحت همي وأزلت غمي بمقالك الرائع

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد امام

ارادة الله

عدد الردود 0

بواسطة:

بكار

مبروك لمصر النصر الربانى

عدد الردود 0

بواسطة:

khaled

ياشعب مصر الأمين أكثروا من الدعاء ..الدعاء سلاح المؤمن...الدعاء مخ العبادة..أمن يجيب المضط

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة