أخيرًا.. رونالدو "استرجل"!

نجح البرتغالى كريستيانو رونالدو فى التفوق على نفسه أمام المنتخب الهولندى أمس، عندما سجل هدفين تكفلا بقيادة منتخب بلاده إلى ربع نهائى بطولة كأس الأمم الأوروبية "يورو 2012" المقامة حاليًا ببولندا وأوكرانيا.

تغلب النجم البرتغالى على "آفته" التى تلازمه خلال المباريات الكبرى، والمواجهات الحاسمة فى لقاء الطواحين عندما قدم أداء رجوليًا وتحمل المسئولية الملقاه على عاتقه من الجماهير البرتغالية، وثقة مديره الفنى باولو بينتو وظهر صانع ألعاب ريال مدريد واثقًا وهادئًا أمام مرمى ستكلينبرج، توجها بتسجيل هدفين وإهدار مثلهما لسوء الحظ، ووضع فريقه على طريق الوصول للأدوار التالية التى قد تنتهى بتحقيق اللقب مما جعل البعض يؤكد أن رونالدو "استرجل".



وحصل رونالدو على جائزة أفضل لاعب فى المباراة بعدما أرهق دفاع المنتخب الهولندى المهلهل، وشكل خطورة كبيرة على مرمى الطاحونة الهولندية، وساهم فى بناء الهجمات لزملائه، حيث مرر الكرة خلال اللقاء بنسبة نجاح 78.7% وهى نسبة كبيرة للاعب مشهور بـ"الأنانية".



كان رونالدو دائمًا ما يعانى أمام الأندية أو المنتخبات الجماهيرية الكبرى، منذ سطوع نجمه مع مانشستر يونايتد الإنجليزي، وعندما تألق اللاعب الفذ مع ناديه منذ انضمامه فى 2003، عقدت جماهير البرتغال آمالا عريضة على اللاعب فى يورو 2004 وهو لم يتجاوز الـ19 عامًا وقتها، وقدم أداءًا طيبًا طوال البطولة باستثناء المباراة النهائية حيث فشل فى تهديد مرمى اليونان وسدد 5 كرات على مرمى الخصم واحدة منها فقط تصدى لها الحارس وأطاح بالأربع الآخرين إلى خارج الملعب، فضلا عن إضاعة هدف محقق من انفراد، وانهمرت دموعه عقب صافرة النهاية التى أعلنت تتويج أحفاد الإغريق باللقب.



وواصل مسلسل التوتر والاضطراب مع مانشستر يونايتد فى المباريات الكبرى، حيث أهدر ركلة ترجيحية أمام تشيلسى فى نهائى دورى أبطال أوروبا، بعدما ظهر عليه التوتر أمام بيتر تشيك حارس مرمى البلوز، إلا أن تتويج الشياطين الحمر باللقب من خلال ركلات الترجيح أنقذه من الانتقادات.



وعاد رونالدو وكرر نفس السيناريو أمام برشلونة الأسبانى فى نهائى 2009، وقدم واحدة من أسوأ مبارياته واستسلم لكارلوس بويول الذى راقبه خلال اللقاء الذى انتهى بفوز البلوجرانا بهدفين نظيفين.

وتكرر اخفاقه أمام العملاق الكاتالونى منذ انضمامه إلى ريال مدريد فى صيف 2009 وقبل إحدى مباريات الفريقين فى الموسم الماضى نشرت صحيفة سبورت الأسبانية تصريحًا لأحد الخبراء المتخصصين فى طب النفس الرياضى بأن رونالدو يعانى من الحساسية المفرطة من اللقاءات الكبرى، وخاصة أمام برشلونة وهو ما يؤثر عليه كثيراً.