واشنطن بوست: الإقبال الضعيف فى الإعادة يعكس حالة استقطاب تعيشها مصر

علقت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية على الإقبال الضعيف الذى شهده اليوم الأخير فى جولة الإعادة من الانتخابات الرئاسية فى مصر، موضحة أن ذلك الإقبال الضعيف يعكس إلى حد كبير حالة الاستقطاب التى يعيشها المجتمع المصرى حاليا، فى ظل الاختيار ما بين مرشح ينتمى لجماعة الإخوان المسلمين من ناحية، وآخر ينتمى للنظام القديم.

وأضافت الصحيفة أنه من المتوقع أن يقوم المجلس العسكرى الحاكم فى مصر بإصدار إعلان دستورى مكمل خلال الساعات القادمة، وذلك لتحديد صلاحيات الرئيس وسلطاته خلال المرحلة المقبلة، وهو ما أثار انتقادات عديدة سواء من جانب الثوار أو الإسلاميين، معتبرين أن مثل هذه الخطوة تعكس رغبة المجلس العسكرى فى الاحتفاظ بالسلطة. وقالت، إن هناك حالة من التوتر والقلق تصيب المصريين حالياً، موضحة أن السبب الرئيسى فى ذلك هو أن غالبية المصريين لا يشعرون بالرضا تجاه مرشحى الإعادة.

وأوضحت أن مقعد الرئاسة بات الأمل الأخير لجماعة الإخوان المسلمين لتبقى فى السلطة بمصر، خاصة بعد قرار المحكمة الدستورية العليا بحل البرلمان الأسبوع الماضى، وبالتالى عودة سلطة التشريع مرة أخرى للمجلس العسكرى، والذى من المتوقع أن يقوم بحل اللجنة التأسيسية للدستور وإعادة تشكيلها من جديد.

وأبرزت الصحيفة البيان الذى أصدرته جماعة الإخوان المسلمين، والتى أكدت أن قرار حل البرلمان المصرى إنما يعكس رغبة المجلس العسكرى فى الاستحواذ على السلطة كاملة، على عكس إرادة الشعب، مطالبة فى الوقت نفسه بإجراء استفتاء شعبى حول مسألة حل البرلمان، والذى حظى بسيطرة إسلامية.

وحثت الجماعة أبناء الشعب المصرى بالتوجه نحو صناديق الاقتراع بكثافة، للدفاع عن إرادتهم مطالبة إياهم بأن يتذكروا دماء الشهداء، وألا يسمحوا بأى حال من الأحوال بعودة النظام القديم من جديد.