خدعوك فقالوا إن مصر فى احتياج فى هذه المرحلة إلى رئيس ذى خلفية عسكرية.. فنحن يحكمنا منذ 60 عاما رؤساء من العسكر بل وحكمنا مجلس عسكرى بأكمله، منذ قيام الثورة حتى الآن فلم تتبدل الأمور إلا إلى الأسوأ.
خدعوك فقالوا إن رجلا مثله الأعلى مبارك سيبدل البلاد من الفوضى إلى الاستقرار، وهذا ما لم يحدث إلا بعد فترة انتقامية ممن طالبوا بسقوط مثله الأعلى.
خدعوك فقالوا إن أمسك الإخوان بزمام الحكم فى مصر سينتشر الذبح والقتل، كما يحدث فى بلاد أخرى، وعلى الرغم من اختلافنا الشديد مع الإخوان فى بعض مواقفهم السياسية إلا أن هذا الكلام لا يمكن تصديقه خصوصا إذا صدر عن شخص يؤمن بأن يوم 13 - 12– 2012 سيحمل مفاجآت كثيرة لنا.
خدعوك فقالوا لابد لبعض جهات الدولة يجب أن يكون لها وضع خاص، مما يضفى عليهم نوعا من التقديس وهذا يتنافى بالطبع مع فطرة الإنسان فكل منا يخطئ ويصيب، ومن يخطئ يجب ألا يكون ببعيد عن العقاب، لمجرد وجوده فى مكان يضفى إليه صفة القدسية.
خدعوك فقالوا إن النظام قد سقط وأن الثورة قد انتهت والحقيقة عكس ذلك تماما، وإلا كانت الثورة قد نجحت والنظام قد سقط لما وجدنا فى جولة الإعادة فى الانتخابات الرئاسية مرشح يقول "للأسف الثورة نجحت".
خدعوك فقالوا إن مرشحهم سيعيد الأمن فى 24 ساعة، وقد كان رئيسا للوزراء قرابة الشهر والبلد يعانى من الانفلات الأمنى.
خدعوك فقالوا إن مصر تحتوى على نخبة سياسية مؤثرة، والحقيقة أن النخبة فى مصر نخبة ثقافية وليست نخبة سياسية، فالنخبة الثقافية فى مصر تمر بمرحلة مراهقة فكرية سياسية، فلم تستطع أن تتجنب مرحلة الرفاهية الثورية فى الانتخابات الرئاسية فى الاختيار بين عدد كبير من المرشحين الثوريين فضلا عن عدم الانتباه إلى أن انتشار الثورة فى تناقص، وأنها تم حصرها فى ميدان التحرير، بغض النظر عما يحمله الميدان من قيمة ثورية فى نفوسنا جميعا، إلا أنه قد أصبح مكانا لتفريغ شحنات من الغضب تبدأ بالهتاف فى بدايتها ثم تتناقص إلا أن تتلاشى تماما بمرور الأيام مما دفع من يحرك الثورة المضادة للعمل مع ميدان التحرير بمبدأ المخلوع "خليهم يتسلوا".
خدعوك فقالوا إن مصر تحتاج إلى رجل إدارى من الطراز الأول مع العلم أن المخلوع كان قائدا للقوات الجوية، بل ونائبا للرئيس، مما يعنى وجود خبرة سياسية وإدارية كانت تكفى لتغيير حال البلد تماما للأحسن، ولم يحدث هذا، لكننا نحتاج بشدة فى هذا الوقت، لرئيس يكون أساس حكمه، هو العدل.. فيضع الرجل المناسب فى المكان المناسب بالعدل، ويعمل كل فرد فى الدولة فيحصل على الأجر، الذى يكفل له حياة كريمة بالعدل، وتحفظ كرامة المواطن فى بلده بالعدل.
محمد مرسى
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
اميرة الهواري
خدعوك فقالوا !!!
عدد الردود 0
بواسطة:
الدمياطى
فعلا
فعلا اكبر نصيبه ان الشعب لسه بيصدق كلام الناس دول