قيادات إسلامية جزائرية تحذر من سقوط مصر فى فخ تكرار سيناريو الجزائر 88

الأحد، 17 يونيو 2012 05:04 م
قيادات إسلامية جزائرية تحذر من سقوط مصر فى فخ تكرار سيناريو الجزائر 88 جانب من تصويت المصريين
وكالات الأنباء

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حذرت قيادات إسلامية فى الجزائر من سقوط مصر فى فخ العنف، كما حدث فى الجزائر قبل 20 سنة، واصفين حلّ البرلمان المصرى بـ"الانقلاب الصريح على إرادة الشعب".

الشيخ الهاشمى سحنونى، أحد مؤسسى الجبهة الإسلامية للإنقاذ المنحلة، قال فى تصريحات لـ"العربية نت" إن "ما حدث فى مصر قبل أيام هو انقلاب صريح على إرادة الشعب، ولن يولد إلا الشر مهما قال المجلس العسكرى."

وعبّر عن تخوفه من أن "تنزلق مصر إلى مسلسل العنف، كما وقع فى الجزائر، وإذا حدث هذا الأمر فستكون كارثة ليس على مصر فقط وإنما على كل الدول العربية".

وقال السحنونى أن ما يقوم به المجلس العسكرى فى مصر مرفوض، موضحًا أن "وجود اختلاف فى الوضع بين الجزائر ومصر حقيقة، ولكن بالنهاية حل مجلس الشعب المصرى انقلاب شبيه بما حدث فى الجزائر عام 1991، لأنه حتى وإن اختلفت الوسائل والطريقة فالنتيجة واحدة وهى سلب إرادة الشعب".

أما القيادى الإسلامى البارز، الشيخ عبدالله جاب الله، رئيس حزب جبهة العدالة والتنمية، فأشار إلى وجود "إيعاز من الخارج لإيقاف الإسلاميين".

واعتبر جاب الله إن "حل مجلس الشعب المصرى مؤشر واضح على وجود إرادة قوية لدى المجلس العسكرى والنافذين فى مصر، وبإيعاز من الخارج، لقطع الطريق أمام الإخوان المسلمين بصفة خاصة، وقطع الطريق أمام الثورة المصرية بصفة عامة".

وعبّر الشيخ جاب الله عن حزنه لما يجرى فى مصر، قائلاً: "إذا نجحوا فى قطع الطريق على الإسلاميين فهذا يعتبر انتكاسة فى حق ما سُمّى الربيع العربي، وهذا يزرع اليأس ويدفع دعاة التغيير لتبنى خيارات راديكالية قد تدخل البلاد فى دوامة مشاكل، كما أنه يقوّى حجة دعاة العنف".

ويرى أن "السلطة فى مصر تفعل نفس الشيء فى الجزائر، والانتخابات الأخيرة التى جرت جاءت عكس ما كنا نتوقعه، وفى الحالة المصرية فقد أظهرت الطبقة السياسية تسامحاً وإرادة واضحة للتوافق حول شؤون مصر، لكن قوى التغريب فى مصر لا تريد التغيير للأسف".

ومن جهته، استبعد زعيم إخوان الجزائر الشيخ أبوجرة سلطاني، فى حديث لـ"العربية.نت"، أن يلجأ الإخوان إلى العنف بعد الضربة التى تلقوها من قبل المجلس العسكري، وقال إن "الإخوان فى مصر على مدى 70 سنة أو أكثر تعرضوا للعنف وهم ضحايا العنف، ولا أعتقد أنهم سيلجأون للعنف، بل المعركة ستكون سياسية".

وأضاف أبوجرة أن "الوضع فى مصر معقّد ولا يحتمل المزيد من الضغط، لا على الإسلاميين ولا على الشارع"، مشيراً إلى أنه "فى حال أفرزت الانتخابات نتائج تتفق مع اختيارات المصريين فيجب أن يكون هناك مجال لبناء رأس هرم السلطة فى البلد".

وبخصوص إمكانية تكرار سيناريو الجزائر1991 فى مصر 2012، أبرز الشيخ أبوجرة مجموعة من الفروقات بين الحالتين قائلاً: "فى الجزائر وقتها لم تكن هناك جهة تحرس الثورة كما هو الشأن فى مصر، حيث يوجد ميدان التحرير الذى يتحكم فى الثوار. وفى الحالة الجزائرية أيضاً لم تكن هناك ثورة الإعلام قد بلغت ذروتها كما نعيشه اليوم، حيث وصل الميكروفون إلى الفلاحين فى صعيد مصر لمعرفة آرائهم بكل شفافية. كما أنه بعد 20 سنة على ما حصل فى الجزائر فأعتقد أنه قد حصل هناك نضج لدى الشعوب ونضج لدى الرأى العام العالمى، المهتم باستقرار الأوضاع فى بلد مثل مصر".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة