قالت رئيسة قيرغيزستان السابقة، روزا أوتونباييفا اليوم الأحد، إن الثورة التى وقعت فى قيرغيزستان -إحدى دول الاتحاد السوفييتى الفقيرة بآسيا الوسطى ، كانت بمثابة العامل الذى أشعل شرارة الربيع العربى لعام 2011 الماضى.
وفى تصريحات خاصة لصحيفة "التليجراف" البريطانية فى لندن - أوردتها على موقعها على شبكة الإنترنت- أكدت أوتونباييفا أن قيرغيزستان تمثل حاليا، منارة الديموقراطية الوحيدة فى آسيا الوسطى، المنطقة المرتبطة ارتباطا وثيقا بالحكام المستبدين الذين ليس لديهم أى قيم بشأن الديمقراطية.
وتابعت الرئيسة القيرغيزية السابقة، أن التغطية الإعلامية التى شاهدها العالم أجمع للثورة التى أطاحت بالرئيس القيرغيزى كرمان بك باكييف فى شهر أبريل عام 2010، أظهرت أن الساسة الشعبيين وآراءهم قد تؤثر بصورة كبيرة فى التعامل مع ومكافحة الفساد والزعماء غير الشعبيين.
ولفتت أوتوباييفا، إلى أن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين نفسه كان قد صرح بأن الربيع العربى بدأ أولا فى قيرغيزستان، مشيرة إلى أن الثورة القيرغيزية التى خلفت وراءها ما لا يقل عن 87 قتيلا، أجبرت الرئيس القيرغيزى آنذاك، باكييف وعائلته على الخروج من قيرغيزستان ودفعت بها إلى تولى سدة الحكم فى البلاد لحين إجراء انتخابات رئاسية.
ومضت أوتونباييفا تقول، إن المظالم التى عانى منها الثوار القيرغيز، فضلا عن قلة فرص العمل والحياة الكريمة والفساد الذى استشرى بين جموع النخبة السياسية هناك، كلها أسباب تشبه تماما تلك الأسباب التى دفعت - بعد ثمانية أشهر من اندلاع الثورة القيرغيزية - بثوار منطقة الشرق الأوسط للخروج إلى الشوارع والاحتجاج على الفساد السياسى فى بلادهم والمطالبة برحيل الأنظمة الفاسدة.
رئيسة قيرغيزستان السابقة: ثورتنا هى التى أشعلت شرارة الربيع العربى
الأحد، 17 يونيو 2012 10:41 م