د. عبد الجواد حجاب يكتب الكلمة اليوم للشعب وبس

الأحد، 17 يونيو 2012 09:07 م
د. عبد الجواد حجاب يكتب الكلمة اليوم للشعب وبس صورة ارشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عقيدة مصر الدينية هى التوحيد والوسطية، عقيدة مصر السياسية هى الديموقراطية وعقيدة مصر الثورية هى السلمية، ورفض العنف عقيدة مصر الاجتماعية، هى المواطنة والمساواة عقيدة مصر الاقتصادية، هى حرية الملكية مع العدالة الاجتماعية، عقيدة المصريين جميعا هى احترام الدستور والقانون.

هذا العقد المصرى هو السائد فى عقولنا والمستقر فى قلوبنا منذ آلاف السنين.
من هنا من الأصول ومن الجذور كانت عظمة الشعب المصرى على مر العصور هذا الشعب الذى كان المساهم الأكبر فى صنع الحضارة الإنسانية.

شعب يمتلك أكثر من ثلث آثار العالم شعب يمتلك الأزهر الشريف حامل لواء الإسلام الوسطى المتسامح إلى كل دول العالم، شعب يمتلك الكنيسة الأرثوزوكسية المصرية، حاملة لواء المسيحية المتسامحة.

شعب حباه الله بنهر النيل على ضفافه قامت أعظم حضارة إنسانية، شعب حفر قناة السويس بالعرق والدم، شعب عبر القناة وحطم خط بارليف فخر الصهيونية، وحرر الأرض والتراب، شعب منح العالم الآلاف من المفكرين والعلماء والأدباء ينتشرون فى ربوع المعمورة.

من هنا كانت ثورة شعب مصر على الظلم والطغيان سلمية، لا عنفية، وكانت أهدافها إنسانية عيش حرية عدالة وكرامة، الشعب أبهر العالم بهذه الثورة السلمية، والتى انتهت إلى سقوط الديكتاتور.
واستمرت الثورة فى أحضان جيش مصر العظيم وقياداته الشريفة، تسير بخطى قانونية وديموقراطية لإعادة بناء مؤسسات الشعب من جديد. ولأول مرة فى تاريخ مصر وفى تاريخ العرب يقوم الشعب بمحاكمة الرئيس الدكتاتور بقوانينه العادية رافضين لأى قوانين استثنائية أو ثورية التى غالبا ما تكون دموية.

من هذا الرحم المصرى الأصيل والعظيم فى يوم ساخن جدا، من أيام يونيو يخرج الشعب بكل فئاته امرأة ورجل شاب وشيخ، ليقول كلمة الفصل وليملى إرادته على الجميع ويختار رئيسه الجديد بعد الثورة من خلال صناديق انتخابية شفافة تحت إشراف قضائى محترم، وعادل وتحت حماية رجال الشرطة الشرفاء ورجال القوات المسلحة البواسل.

فى هذه الأيام العظيمة والتاريخية يختار الشعب اختيارا حقيقيا، والجميع أحرار وكلنا عاشقون للحرية نرفض الفوضوية سيختار الشعب من سيحكمه وعندها علينا جميعا الانحناء لأوامر الشعب واحترام إرادة الشعب الحرة وحمايتها.

اليوم هو عيد الديموقراطية الأكبر اليوم، هو يوم تحديد المصير والمسار اليوم الكلمة العليا، هى للشعب المصرى العظيم الذى أثبتت الأيام أنه هو الواعى والقادر على حسم المنافسة.

وغدا هو يوم إعلان الرئيس الذى يريده الشعب والاعتراف بما انتهت إليه الصناديق والرئيس فى كل الأحوال مصرى ووطنى، وخادم للشعب وهو من أبناء الشعب.

والسؤال المهم هل سنركع جميعا ونحنى رءوسنا أمام إرادة شعب أراد الحياة والحرية.

والإجابة واحدة لا طريق آخر إلا احترام إرادة الشعب وعدم احترام الإرادة لا معنى له إلا الفوضى والعنف، الذى يرفضه الشعب المصرى تماما.

وأقول ذلك لأننى أرى فى الأفق إرهاصات الاعتراض التى تغذيها نزعات الأنانية عند البعض منا وأخرى نزعات الوقيعة عند الكثيرين ممن يتربصون بمصر.

أخيرا نقول مبروك لمصر ومبروك لقضاء مصر ومبروك لقواتنا المسلحة، ومبروك لرجال الشرطة ومبروك لشعب مصر ومبروك لرئيس مصر القادم من صناديق الحرية والديموقراطية.
اسلمى يا مصر وعيشى حرة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة