حذر الخبير الأمنى والمعلومات، عادل عبد المنعم، الشباب من خلال تعاملهم مواقع التواصل الاجتماعى، من سهولة سرقة حساباتهم الشخصية، مما قد يؤدى بهم – دون أن يشعروا- إلى التورط فى قضية أمنية كبرى، وقد تحدَّث عن بعض الشواهد التى تؤكد ذلك، وقدَّم بعض الأمثلة التى تجعلك جزءًا من صفحة معينة على موقع "الفيس بوك" دون أن يكون لك رأى فى ذلك، ودون أن تعلم حتى.
وأشار "عبد المنعم" خلال الندوة التى عقدت بساقية عبد المنعم الصاوى، تحت عنوان "لقاء حول جرائم أمن المعلومات وانتهاك الخصوصية وطرق مكافحتها" بقاعة الكلمة، إلى صفحة على الفيس بوك بعنوان "فريد الديب محامى الشيطان" ينضم إليها بطبيعة الحال الثوريون، ومن يؤيدون هذه الصفة فى فريد الديب ويعارضونه، وإذا أرادوا متابعة الصفحة يُطلب منهم الإعجاب أولاً برابط صغير لا يظهر لك ماهيته، والذى قد يسجلك معجبًا بصفحة "إحنا آسفين يا ريس".
وأضاف، الروابط والمواقع المزيفة التى يسميها المتخصصون "المصيدة" هى ما يستخدمه المحتالون لاقتناص حسابك الشخصى، والكارثة أن الأمر لا يتوقف بهم على الحسابات الشخصية للأفراد فقط، ولكنه قد يصل إلى مؤسسات الدولة بما يمثله ذلك من خطر على الاقتصاد والمعلومات السرية.
وقال "عبد المنعم" بضع ساعات قليلة كفيلة بتحويل مبالغ مالية أو التلاعب بتوجهات المؤسسة، ومثال ذلك ذكر "عبد المنعم" واقعة الاختراق التى تمت على موقع قناة العربية على الإنترنت، وتم فيها بث أخبار كاذبة أشاعت الفوضى، ومنها أيضًا ما تم من قبل مخترقين عرب لمؤسسات إسرائيلية، وأطلقوا على أنفسهم "شبكة أبناء غضب فلسطين".. استهدفوا خلالها البنية التحتية المركزية الإسرائيلية من مستشفيات وشركات للنقل الداخلى ووسائل إعلام، مما أصاب إسرائيل بحالة من الذعر قامت على إثرها بأكبر مناورة لتفادى ذلك الاختراق.
وأكد "عبد المنعم" على ضرورة عدم تقليل أى شخص من خطورة هذا عليه، فالبورصة إذا تأثرت بمثل عمليات الاختراق هذه، فإنها بدورها تؤثر على الاقتصاد العام الذى يؤثر على الفرد العادى.. كما أن الثورات قد تنتقل من الميادين والشوارع إلى الشاشات كما فعلت مجموعة (الأنونيموس) التى تعد واحدة من أشهر مجموعات الاختراق فى العالم، حين أعلنت عن بدء عمليات ضد موقع "إخوان أون لاين" الموقع الرسمى لجماعة الإخوان، وقالت إنها ستدمر موقعهم الإلكترونى ردًّا على ما وصفوه بسرقتهم للثورة.