أقامت إحدى شركات الأدوية بالتعاون مع الجمعية المصرية للتصلب العصبى المتناثر مؤتمرا طبيعا ليعد انظلاقا سنويا لليوم المصرى للتصلب العصبى المتناثر.
ويعمل الجهاز العصبى المركزى المتناثر الذى يتكون من المخ والحبل الشوكى داخل أجسامنا كمركز وسيطرة متحكما فى حركات العضلات ويقوم بجمع وتفسير المعلومات الحسية الواردة إليه من الجهاز العصبى المحيط أى الأعصاب الحسية والحركية وتسمح الأعصاب لمختلف أجزاء الجسم بالتواصل معا.
ومن جانبه يوضح الدكتور فاروق طلعت أستاذ الأمراض العصبية بجامعة الإسكندرية عن أسباب وأنواع مرض التصلب العصبى المتناثر، ويقول إن المرض يعد من أكثر أمراض الجهاز العصبى انتشارا ويوجد أكثر من 2 مليون ونصف المليون مريض مصابين عالميا وهو يصيب النساء بنسبة 10% أكثر من الرجال، ويحدث نتيجة إصابة طبقة المايلين وهى الطبقة المحيطة والحامية للألياف العصبية بالجهاز العصبى المركزى وينتج عن هذة الإصابة تعطيل الإشارات العصبية بين المخ وأجزاء الجسم الأخرى.
ويستطرد دكتور فاورق قالا، إن مرض التصلب العصبى المتناثر المتعدد حالة متغيرة وتعتمد الأعراض على أماكن الإصابة بالجهاز العصبى المركزى فلا يوجد نمط واحد للأشخاص، وبالرغم من وجود أعراض شائعة بين كثير من المرضى فلن يعانى مريض واحد من كل الأعراض مجتمعة.
كما تحدث الدكتور طارق توفيق، أستاذ الأمراض العصبية بجامعة القاهرة عن العلاجات المستخدمة لعلاج التصلب العصبى المتناثر فيقول إنه فى حالة علاج الحالات الحادة من المرض يتم العلاج فور حدوث الأعراض وتشخيصه، وذلك بجرعات عالية من الكورتيزون ويستجيب لها أكثر من 90% من المرضى ويمكن أن يكرر هذا العلاج إذا لم يتحسن المريض خلال أسبوعين وبعدها يمكن اللجوء فى الحالات التى لا تستجيب لجلسات فصل البلازما.
وأشار الدكتور ساهر هاشم، خلال جلسات المؤتمر أن معدل انتشار المرض فى مصر بدأ فى ازدياد، وتشير الإحصاءات التى أجريت للتعرف على مدى انتشار المرض فى محافظات مثل أسيوط والقاهرة وطنطا والإسكندرية إلى أن هناك نسبة تتراوح بين 25-30 شخصا من كل 100 ألف يعانون من المرض أى أن نحو 250 ألف مريض يعانى من التصلب العصبى المتناثر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة