الصحافة الأمريكية: المصريون لا يشعرون بالسعادة أثناء التصويت فى الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية.. توماس فريدمان: الشباب العربى يحتاج لثورة فى التعليم حتى يقودوا بلدانهم
الأحد، 17 يونيو 2012 12:09 م
كتب بيشوى رمزى
المصريون لا يشعرون بالسعادة بالتصويت فى جولة الإعادة
علقت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" على جولة الإعادة من الانتخابات الرئاسية التى تشهدها مصر حاليا، موضحة أن المصريين لا يشعرون بالسعادة التى كانوا يشعرون بها إبان الجولة الأولى، خاصة أن نتيجة الجولة الأولى قد فرضت عليهم الاختيار بين مرشح جماعة الإخوان المسلمين، وآخر ينتمى للنظام القديم، وكلاهما لم يقدم دعما كبيرا للثورة المصرية.
وأضافت الصحيفة أن الاختيار فى جولة الإعادة يعد أمراً صعباً للغاية، موضحة أن فوز مرشح الإخوان يعنى سيطرة تيار الإسلام السياسى على مقاليد الأمور فى مصر، فى حين أن فوز الفريق شفيق سوف يعنى تقويض مطالب الثورة والثوار التى انطلقت العام الماضى، من أجل إسقاط مبارك ونظامه.
وأوضحت أن الإقبال لم يكن كبيراً خلال اليوم الأول من جولة الإعادة، وسط مخاوف من جانب قطاع كبير من المصريين حول المستقبل الديمقراطى لمصر بعد انتهاء الانتخابات الرئاسية، بالإضافة إلى الوضع الأمنى، والذى شهد تدهورا كبيرا خلال الأشهر الماضية.
وأضافت أن حالة من الغموض قد اكتنفت المصير الذى سوف تؤول إليه عملية التحول الديمقراطى فى مصر بعد قرار المحكمة الدستورية العليا بحل البرلمان الخميس الماضى، بالإضافة إلى فشل القوى السياسية فى التوافق حول تشكيل اللجنة التأسيسية للدستور والتى سوف تقوم بصياغة الدستور المصرى الجديد والذى من شأنه تحديد صلاحيات الرئيس، وكذلك قيام قوات الجيش والشرطة بإحكام السيطرة الأمنية على القاهرة وغيرها من المدن.
وتابعت "لوس أنجلوس تايمز" أنه بالرغم من التتقارب الزمنى بين ثورتى تونس ومصر، اللتين قادتا ثورات الربيع العربى، فإن تونس قد تمكنت من تحقيق معظم أهدافها بشكل سريع، فى حين أن المجلس العسكرى فى مصر قد أعاق تحقيق الديمقراطية فى سبيل الاحتفاظ بأكبر قدر من السلطات.
وأوضحت أن التصويت فى اليوم الأول من جولة الإعادة لا يختلف كثيرا عما كان يحدث فى الانتخابات التى كانت تجرى إبان عهد الرئيس السابق حسنى مبارك، موضحة أن التصويت كان بمثابة المهمة التى يؤديها المصريون بإحباط شديد نتيجة رفض معظمهم لكلا المرشحين.
وذكرت الصحيفة أن هناك إحساس لدى قطاع كبير من المصريين بأن التصويت خلال الإعادة لا يمثل قيمة كبيرة، خاصة وأنهم يدركون أن المؤسسة الحاكمة لديها الرغبة فى وصول مرشح بعينه لمقعد الرئاسة فى مصر، وهو ما سوف يحدث، بصرف النظر عن النتائج التى ستسفر عنها عملية التصويت.
من ناحية أخرى قالت الصحيفة أن كافة العواصم العالمية تتابع الانتخابات الرئاسية فى مصر، وما ستؤول إليه خلال الأيام القادم من أجل إعادة صياغة سياساتها فى الشرق الأوسط بحسب ما ستسفر عنه تلك الانتخابات من نتائج، موضحة أن فوز الجنرال شفيق سوف يخدم المصالح الأمريكية بشكل كبير، وخصوصا ما يخص التزام مصر بمعاهدة كامب ديفيد، فى حين أن وصول مرسى قد يؤدى إلى تعقيد الأمور بشكل أكبر، فى ظل صعود تيار الإسلام السياسى بشكل كبير فى دول المنطقة بأسرها.
وأضافت الصحيفة أن المعضلة الرئيسية تتمثل فى عدم وضوح السلطات التى سوف يتمتع بها الرئيس الجديد فى مصر، فى ظل غياب الدستور، إلا أنه من الواضح أن سلطات الرئيس القادم سوف تتقلص تماماً لصالح المؤسسة العسكرية التى قد لا تفى بوعدها الذى قطعته على نفسها منذ تسلمها السلطة من الرئيس السابق، بتسليم السلطة للحكومة المدنية المنتخبة فى أول يوليو القادم.
وأضافت الصحيفة الأمريكية أن الجنرال المتقاعد يعد المرشح الأفضل من وجهة نظر المؤسسة العسكرية فى مصر، فى حين أن مرسى سوف يكون مناوئا للسلطة العسكرية فى حالة توليه مقاليد الحكم، مضيفة أن وصول مرسى للرئاسة قد يكون مستبعدا بعد قرار حل البرلمان الذى تم اتخاذه الأسبوع الماضى.
وأوضحت الصحيفة أن مرشح الجماعة يأمل فى أن يكون الغضب الشعبى من جراء قرارات المحكمة الدستورية العليا سببا لدفع المواطنين لانتخابه فى منصب الرئيس، للإعراب عن احتجاجهم على ترشح شفيق الذى يرونه كأحد أركان النظام المصرى السابق.
توماس فريدمان: الشباب بالمنطقة العربية يحتاج إلى ثورة فى التعليم حتى يقودوا بلدانهم
أوضح الكاتب الأمريكى توماس فريدمان فى مقاله الذى نشرته اليوم صحيفة "نيويورك تايمز" أن الثورات التى يشهدها العالم العربى حاليا قد تمكن الشعوب من الإطاحة بالحكام الديكتاتوريين، إلا أنها سوف لا تمكن الجيل الجديد من الشباب من قيادة بلاده خلال المرحلة المقبلة دون أن تكون هناك ثورة حقيقية فى مجال التعليم.
وأضاف الكاتب أن ثورات الربيع العربى لم تقم على أساس دينى، وإنما قادها مجموعة من الشباب الذين خرج للشوارع والميادين للاحتجاج على سوء أوضاعهم الوظيفية والتعليمية، موضحا انهم كانوا المصدر الرئيسى للطاقة الثورية التى أطاحت بالأنظمة الديكتاتورية فى مصر وتونس وليبيا واليمن. فى حين أن تيار الإسلام السياسى قد تمكن فى المقابل من الوصول للسلطة فى نهاية المطاف على الرغم من أن توجهاتهم قد لا ترضى تطلعات هؤلاء الشباب.
وأضاف الكاتب الأمريكى أن الباحثة داليا مجاهد المدير التنفيذى لمركز جالوب للدراسات الإسلامية قد لاحظت أن شعبية تيار الإسلام السياسى قد انخفضت بنسبة تقدر بحوالى 20 بالمائة منذ شهر يناير الماضى، موضحة ان السبب الرئيسى فى ذلك هو أنهم أساءوا استخدام الانتصار البرلمانى الذى سبق وأن حققوه، معتبرين إياه انتصارا أيديولوجيا أو دينيا، وهو فى الحقيقة لم يكن كذلك على الإطلاق.
وأبرزت الباحثة الأمريكية ذو الأصول المصرية ما طالبت به إحدى نائبات حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، حول ضرورة مراجعة القوانين المصرية التى تجرم ختان الإناث، وهو ما أعطى إنطباعا سلبيا لدى قطاع كبير من المصريين حول الأولويات التى سوف تتبناها الجماعة فى حال سيطرتها بالكامل على مقاليد السلطة فى مصر.
وأضاف فريدمان أن استطلاعات الرأى التى قام بها معهد جالوب حول الأولويات التى يتمنى المصريون أن تتبناها الحكومة المصرية الجديدة قد أوضحت أن معظم المصريين يريدون فرصا للعمل وإحداث تنمية اقتصادية وتحقيق الأمن والاستقرار بالإضافة إلى تطوير منظومة التعليم.
وأوضح أن جماعة الأخوان قد أخطأت تماما عندما اعتبرت أن الانتصار البرلمانى الذى حققته إبان الانتخابات البرلمانية الأخيرة، بمثابة انتصارا أيديلوجيا، موضحا ان المصريين يصوتون من أجل تحقيق الحكم الرشيد.
وتابع فريدمان أن الأولوية القصوى لدى غالبية الشباب فى منطقة الشرق الأوسط تتمثل فى الحصول على أجور عادلة وكذلك الحصول على مسكن، موضحا أن الديموقراطية لم تعد الأولوية الأهم لديهم. وأضاف أن هذا الأمر يعد طبيعيا لدى هؤلاء الشباب نظرا لقصور التعليم، موضحا أنه من الصعب جدا على جيل الشباب أن يحصل على وظيفة مرموقة، دون أن يحصل على قسط واف من التعليم، بالتالى فلا يمكنه أن يجد مسكن يسمح له بالزواج فيما بعد.
وأضاف الكاتب أن معظم الشباب العربى يقيمون مع الوالدين بعد إنهاء التعليم الجامعى، موضحا ان قطاع كبير من الشباب فى المرحلة السنية ما بين 15-25 عاما يبقوا بغير عمل، رغم أنهم يكونوا حاصلين على شهادات تعليمية، إلا أنهم فى الحقيقة غير مؤهلين، نظرا للمستوى المنخفض للمدارس الحكومية بمعظم الدول العربية.
وأوضح الكاتب أن التعليم فى المنطقة العربية لا يؤهل الطالب للالتحاق بسوق العمل، مؤكدا أن طرق التعليم المتبعة قديمة للغاية، ولا تدعم الطالب بالكفاءات المطلوبة، موضحا أن أصحاب العمل غالبا ما يحتاجون لتقديم فرصا لتدريب الملتحقين بهم ليكونوا قادرين على مجاراة متطلبات أعمالهم.
وطالب الإدارة الأمريكية أن تركز فى سياستها بمنطقة الشرق الأوسط على دعم الربيع العربى من خلال تقديم برامج تعليمية، والتى يمكن من خلالها تنمية مهارات الشباب العربى فى مجالات عمل معينة.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
المصريون لا يشعرون بالسعادة بالتصويت فى جولة الإعادة
علقت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" على جولة الإعادة من الانتخابات الرئاسية التى تشهدها مصر حاليا، موضحة أن المصريين لا يشعرون بالسعادة التى كانوا يشعرون بها إبان الجولة الأولى، خاصة أن نتيجة الجولة الأولى قد فرضت عليهم الاختيار بين مرشح جماعة الإخوان المسلمين، وآخر ينتمى للنظام القديم، وكلاهما لم يقدم دعما كبيرا للثورة المصرية.
وأضافت الصحيفة أن الاختيار فى جولة الإعادة يعد أمراً صعباً للغاية، موضحة أن فوز مرشح الإخوان يعنى سيطرة تيار الإسلام السياسى على مقاليد الأمور فى مصر، فى حين أن فوز الفريق شفيق سوف يعنى تقويض مطالب الثورة والثوار التى انطلقت العام الماضى، من أجل إسقاط مبارك ونظامه.
وأوضحت أن الإقبال لم يكن كبيراً خلال اليوم الأول من جولة الإعادة، وسط مخاوف من جانب قطاع كبير من المصريين حول المستقبل الديمقراطى لمصر بعد انتهاء الانتخابات الرئاسية، بالإضافة إلى الوضع الأمنى، والذى شهد تدهورا كبيرا خلال الأشهر الماضية.
وأضافت أن حالة من الغموض قد اكتنفت المصير الذى سوف تؤول إليه عملية التحول الديمقراطى فى مصر بعد قرار المحكمة الدستورية العليا بحل البرلمان الخميس الماضى، بالإضافة إلى فشل القوى السياسية فى التوافق حول تشكيل اللجنة التأسيسية للدستور والتى سوف تقوم بصياغة الدستور المصرى الجديد والذى من شأنه تحديد صلاحيات الرئيس، وكذلك قيام قوات الجيش والشرطة بإحكام السيطرة الأمنية على القاهرة وغيرها من المدن.
وتابعت "لوس أنجلوس تايمز" أنه بالرغم من التتقارب الزمنى بين ثورتى تونس ومصر، اللتين قادتا ثورات الربيع العربى، فإن تونس قد تمكنت من تحقيق معظم أهدافها بشكل سريع، فى حين أن المجلس العسكرى فى مصر قد أعاق تحقيق الديمقراطية فى سبيل الاحتفاظ بأكبر قدر من السلطات.
وأوضحت أن التصويت فى اليوم الأول من جولة الإعادة لا يختلف كثيرا عما كان يحدث فى الانتخابات التى كانت تجرى إبان عهد الرئيس السابق حسنى مبارك، موضحة أن التصويت كان بمثابة المهمة التى يؤديها المصريون بإحباط شديد نتيجة رفض معظمهم لكلا المرشحين.
وذكرت الصحيفة أن هناك إحساس لدى قطاع كبير من المصريين بأن التصويت خلال الإعادة لا يمثل قيمة كبيرة، خاصة وأنهم يدركون أن المؤسسة الحاكمة لديها الرغبة فى وصول مرشح بعينه لمقعد الرئاسة فى مصر، وهو ما سوف يحدث، بصرف النظر عن النتائج التى ستسفر عنها عملية التصويت.
من ناحية أخرى قالت الصحيفة أن كافة العواصم العالمية تتابع الانتخابات الرئاسية فى مصر، وما ستؤول إليه خلال الأيام القادم من أجل إعادة صياغة سياساتها فى الشرق الأوسط بحسب ما ستسفر عنه تلك الانتخابات من نتائج، موضحة أن فوز الجنرال شفيق سوف يخدم المصالح الأمريكية بشكل كبير، وخصوصا ما يخص التزام مصر بمعاهدة كامب ديفيد، فى حين أن وصول مرسى قد يؤدى إلى تعقيد الأمور بشكل أكبر، فى ظل صعود تيار الإسلام السياسى بشكل كبير فى دول المنطقة بأسرها.
وأضافت الصحيفة أن المعضلة الرئيسية تتمثل فى عدم وضوح السلطات التى سوف يتمتع بها الرئيس الجديد فى مصر، فى ظل غياب الدستور، إلا أنه من الواضح أن سلطات الرئيس القادم سوف تتقلص تماماً لصالح المؤسسة العسكرية التى قد لا تفى بوعدها الذى قطعته على نفسها منذ تسلمها السلطة من الرئيس السابق، بتسليم السلطة للحكومة المدنية المنتخبة فى أول يوليو القادم.
وأضافت الصحيفة الأمريكية أن الجنرال المتقاعد يعد المرشح الأفضل من وجهة نظر المؤسسة العسكرية فى مصر، فى حين أن مرسى سوف يكون مناوئا للسلطة العسكرية فى حالة توليه مقاليد الحكم، مضيفة أن وصول مرسى للرئاسة قد يكون مستبعدا بعد قرار حل البرلمان الذى تم اتخاذه الأسبوع الماضى.
وأوضحت الصحيفة أن مرشح الجماعة يأمل فى أن يكون الغضب الشعبى من جراء قرارات المحكمة الدستورية العليا سببا لدفع المواطنين لانتخابه فى منصب الرئيس، للإعراب عن احتجاجهم على ترشح شفيق الذى يرونه كأحد أركان النظام المصرى السابق.
توماس فريدمان: الشباب بالمنطقة العربية يحتاج إلى ثورة فى التعليم حتى يقودوا بلدانهم
أوضح الكاتب الأمريكى توماس فريدمان فى مقاله الذى نشرته اليوم صحيفة "نيويورك تايمز" أن الثورات التى يشهدها العالم العربى حاليا قد تمكن الشعوب من الإطاحة بالحكام الديكتاتوريين، إلا أنها سوف لا تمكن الجيل الجديد من الشباب من قيادة بلاده خلال المرحلة المقبلة دون أن تكون هناك ثورة حقيقية فى مجال التعليم.
وأضاف الكاتب أن ثورات الربيع العربى لم تقم على أساس دينى، وإنما قادها مجموعة من الشباب الذين خرج للشوارع والميادين للاحتجاج على سوء أوضاعهم الوظيفية والتعليمية، موضحا انهم كانوا المصدر الرئيسى للطاقة الثورية التى أطاحت بالأنظمة الديكتاتورية فى مصر وتونس وليبيا واليمن. فى حين أن تيار الإسلام السياسى قد تمكن فى المقابل من الوصول للسلطة فى نهاية المطاف على الرغم من أن توجهاتهم قد لا ترضى تطلعات هؤلاء الشباب.
وأضاف الكاتب الأمريكى أن الباحثة داليا مجاهد المدير التنفيذى لمركز جالوب للدراسات الإسلامية قد لاحظت أن شعبية تيار الإسلام السياسى قد انخفضت بنسبة تقدر بحوالى 20 بالمائة منذ شهر يناير الماضى، موضحة ان السبب الرئيسى فى ذلك هو أنهم أساءوا استخدام الانتصار البرلمانى الذى سبق وأن حققوه، معتبرين إياه انتصارا أيديولوجيا أو دينيا، وهو فى الحقيقة لم يكن كذلك على الإطلاق.
وأبرزت الباحثة الأمريكية ذو الأصول المصرية ما طالبت به إحدى نائبات حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، حول ضرورة مراجعة القوانين المصرية التى تجرم ختان الإناث، وهو ما أعطى إنطباعا سلبيا لدى قطاع كبير من المصريين حول الأولويات التى سوف تتبناها الجماعة فى حال سيطرتها بالكامل على مقاليد السلطة فى مصر.
وأضاف فريدمان أن استطلاعات الرأى التى قام بها معهد جالوب حول الأولويات التى يتمنى المصريون أن تتبناها الحكومة المصرية الجديدة قد أوضحت أن معظم المصريين يريدون فرصا للعمل وإحداث تنمية اقتصادية وتحقيق الأمن والاستقرار بالإضافة إلى تطوير منظومة التعليم.
وأوضح أن جماعة الأخوان قد أخطأت تماما عندما اعتبرت أن الانتصار البرلمانى الذى حققته إبان الانتخابات البرلمانية الأخيرة، بمثابة انتصارا أيديلوجيا، موضحا ان المصريين يصوتون من أجل تحقيق الحكم الرشيد.
وتابع فريدمان أن الأولوية القصوى لدى غالبية الشباب فى منطقة الشرق الأوسط تتمثل فى الحصول على أجور عادلة وكذلك الحصول على مسكن، موضحا أن الديموقراطية لم تعد الأولوية الأهم لديهم. وأضاف أن هذا الأمر يعد طبيعيا لدى هؤلاء الشباب نظرا لقصور التعليم، موضحا أنه من الصعب جدا على جيل الشباب أن يحصل على وظيفة مرموقة، دون أن يحصل على قسط واف من التعليم، بالتالى فلا يمكنه أن يجد مسكن يسمح له بالزواج فيما بعد.
وأضاف الكاتب أن معظم الشباب العربى يقيمون مع الوالدين بعد إنهاء التعليم الجامعى، موضحا ان قطاع كبير من الشباب فى المرحلة السنية ما بين 15-25 عاما يبقوا بغير عمل، رغم أنهم يكونوا حاصلين على شهادات تعليمية، إلا أنهم فى الحقيقة غير مؤهلين، نظرا للمستوى المنخفض للمدارس الحكومية بمعظم الدول العربية.
وأوضح الكاتب أن التعليم فى المنطقة العربية لا يؤهل الطالب للالتحاق بسوق العمل، مؤكدا أن طرق التعليم المتبعة قديمة للغاية، ولا تدعم الطالب بالكفاءات المطلوبة، موضحا أن أصحاب العمل غالبا ما يحتاجون لتقديم فرصا لتدريب الملتحقين بهم ليكونوا قادرين على مجاراة متطلبات أعمالهم.
وطالب الإدارة الأمريكية أن تركز فى سياستها بمنطقة الشرق الأوسط على دعم الربيع العربى من خلال تقديم برامج تعليمية، والتى يمكن من خلالها تنمية مهارات الشباب العربى فى مجالات عمل معينة.
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة