"الجنزورى" يعقد اجتماعاً طارئاً مع وزراء وفقهاء قانونيين وبرلمانيين لبحث تشكيل "التأسيسية".. ومساعدة "العسكرى" فى إصدار إعلان دستورى مُكمّل.. مصادر: رئيس الوزراء ألغى اجتماعاً بعد اتصال من المشير

كشفت مصادر مطلعة عن اجتماع طارئ عقده الدكتور كمال الجنزورى، رئيس الوزراء اليوم، الأحد، لمناقشة الموقف القانونى والدستورى بعد حل مجلس الشعب ورفض قيادات المجلس قرار المحكمة الدستورية العليا والطعن عليه، وكذا الموقف الدستورى الحالى فى حالة فوز أحد المرشيحن لرئاسة الجمهورية والجهة التى سيحلف الرئيس الجديد اليمين أمامها، وكذلك ما يتعلق بالجمعية التأسيسية لوضع الدستور خصوصا بعد قرار حل مجلس الشعب.


وأضافت المصادر لـ"اليوم السابع"، أن "الجنزورى" ألغى اجتماعاً كان مقررا عقده السبت، خاص بالمجلس القومى لشئون الإعاقة، إلا أنه تلقى اتصالا هاتفيا من المشير حسين طنطاوى رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، يطلب منه ومن أعضاء حكومته مساعدة المجلس العسكرى على الخروج من هذا المأزق الدستورى بعد حكم المحكمة الدستورية العليا.


وقالت المصادر، إنه قد دعا إلى الاجتماع عددا من الوزراء والفقهاء القانونيين وأعضاء مجلس الشعب، وكان على رأس الحضور، كل من فايزة أبو النجا، وزيرة التخطيط والتعاون الدولى، وعادل عبد الحميد، وزير العدل، ومنير فخرى عبد النور، وزير السياحة، والدكتور يحى الجمل، نائب رئيس الوزراء السابق، وسامح عاشور، نقيب المحامين.


ولفتت المصادر إلى أن اللقاء تضمن مناقشة الإعلان الدستورى المكمل الذى سوف يصدر خلال الـساعات القليلة القادمة، قبل إعلان النتيجة الرسمية لانتخابات رئاسة الجمهورية.


وأوضحت المصادر أن الإعلان الدستورى سيتضمن تحديد صلاحيات رئيس الجمهورية، كما يختص الرئيس الجديد بالدعوة لانتخابات مجلس الشعب.


وأشارت المصادر إلى أن اجتماعاً سيعقد بين "الجنزورى" والفريق سامى عنان، نائب رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة وأعضاء المجلس العسكرى خلال ساعات لمناقشة نتائج الاجتماع قبل إصدار الإعلان الدستورى المكمل من المجلس العسكرى.


وأكدت المصادر أن الإعلان الدستورى المكمل سيتضمن تعديلا للمادة 30 والتى تنص على أن يؤدى الرئيس أمام مجلس الشعب قبل أن يباشر مهام منصبه، وتنص بعد التعديل على حلف اليمين أمام المحكمة الدستورية العليا، وذلك نظرا لحل مجلس الشعب وعدم وجوده فى الوقت الحالى.


يأتى ذلك فى الوقت الذى فرض فيه مجلس الوزراء سياجا من السرية على الاجتماع، وتعمد المكتب الإعلامى لرئيس الوزراء التمويه على الصحفيين بأن رئيس الوزراء ليس لديه أى نشاط اليوم الأحد، وتم إقناع الصحفيين بمغادرة هيئة الاستثمار، ليعقد الجنزورى بعدها بدقائق قليلة الاجتماع سالف الذكر.