الجارديان: الحلم المصرى بالديمقراطية يتلاشى وسط أجواء انتخابية "سامة"

الأحد، 17 يونيو 2012 10:46 ص
الجارديان: الحلم المصرى بالديمقراطية يتلاشى وسط أجواء انتخابية "سامة" جانب من تصويت المصريين
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تابعت صحيفة "الجارديان" البريطانية أجواء جولة الإعادة فى الانتخابات الرئاسية فى مصر، وقالت إنها أصبحت سامة، وسط حالة من الغضب بشأن "الثورة المسروقة". وأضافت الصحيفة أن الحلم المصرى بالديمقراطية يتلاشى مع اضطرار الناخبين الذين يشعرون بخيبة الأمل فى جولة الإعادة إلى الاختيار ما بين الحكم الإسلامى أو عودة النظام القديم.

وتابعت الصحيفة قائلة، إن هناك مزاجاً سياسياً يزاد سمية يجتاح مصر منذ الإطاحة بالرئيس السابق حسنى مبارك فى فبراير من العام الماضى، وقد وصل إلى مستويات مخيفة مع جولة الإعادة، فالاختيار الآن بين أحمد شفيق، آخر رئيس حكومة فى عهد مبارك، ومرشح جماعة الإخوان المسلمين محمد مرسى، وبالنسبة للكثير من الناخبين الذين يشعرون بخيبة الأمل، هذا ليس خياراً على الإطلاق.

ونقلت الصحيفة عن أحد الناخبين أثناء انتظاره للتصويت فى أحد مراكز الاقتراع بإمبابة قوله، إن الثورة قد سرقت مننا، وقال إنه سيصوت لشفيق، مشيرة إلى سهولة التخلص منه إذا أردنا ذلك، على عكس الإخوان الذين سيتشبثون بالسلطة، فى حين أعرب مواطن آخر فى نفس المركز الانتخابى الذى يقع فى واحد من أهم معاقل الإخوان المسلمين إنه "لو فاز شفيق، فإننا سنعود إلى الشارع".

وتذهب الجارديان إلى القول بأن العملية الانتقالية الفاشلة التى أشرف عليها المجلس العسكرى أدت إلى استقطاب المجتمع، ومنذ نتائج الجولة الأولى عندما خرج العديد من المرشحين المؤيدين للثورة من السباق، تبادل شفيق ومرسى وابلاً من النقد اللاذع.

من ناحية أخرى، نقلت الصحيفة عن محللين قولهم، إن قبول ما يسمى بالتحول الديمقراطى تحت الحكم العسكرى كان خطأ فادحاً من جانب القوى الثورية المدنية، واليوم نحن ندفع ثمن عملية معيبة بشدة كان هدفها منذ البداية حماية امتيازات الجيش وليس تسهيل انتقال حقيقى إلى الديمقراطية المدنية.

وخلصت الصحيفة إلى القول بأنه بغض النظر عن الفائز فى الانتخابات الرئاسية، فإنه من المتوقع استمرار هذا المناخ من انعدام الثقة والانقسام، حيث يصور كل جانب الآخر بأنه وكيل للتخريب الأجنبى، فى حين أن المصريين الذين تجرأوا على الحلم بشىء مختلف قد تاهوا فى مستنقع الانتقال الذى ضل طريقه.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة