سادت لجان مصر الجديدة حالة من الهدوء واختفاء لطوابير الناخبين بشكل ملحوظ عن المرحلة الأولى من الانتخابات الرئاسية، والتى كانت تمتد لمئات الأمتار حول المدارس، مما كان يؤدى أحيانا إلى حدوث بعض المشاحنات بين الناخبين وتدخل قوات الجيش والشرطة لفض الاشتباكات وتنظيم العملية الانتخابية، مما يعتبره البعض للوهلة الأولى هو نتيجة الدعاوى التى أطلقتها بعض القوى السياسية بضرورة مقاطعة الانتخابات لعدم ثقتهم فى نزاهة العملية الانتخابية أو لعدم اقتناعهم بأى من المرشحين.
إلا أن المراقبين داخل اللجان ومندوبى المرشحين، أكدوا أن أعداد الناخبين خلال جولة الإعادة تتقارب كثيرا من نسبة المشاركة فى الجولة الأولى من الانتخابات، بل أنها تزيد فى بعض المدارس مثل مدرسة الكواكب ومدرسة الطبرى الإعدادية ومدرسة الماظة الابتدائية، وهو ما أرجعوه الى استفادة الناخبين من يومى الإجازة وعدم اهتمامهم بضرورة الحضور فى مواعيد محددة مما كان يحدث تكدس مثلما حدث فى المرحلة الأولى، بالإضافة الى تنظيم الكشوف الانتخابية هذه المرة وزيادة وعى الناخبين عن المرة السابقة،كذلك اهتمام الجيش والشرطة بمساعدة الناخبين.
قالت سلمى عادل، أحد المراقبين بمدرسة "الكواكب" التى شهدت مشاحنات كثير بين الناخبين خلال المرحلة الأولى بسبب الزحام الشديد، أن العملية الانتخابية هذه المرة منظمة بشكل كبير ولا يوجد ارتباك كبير مثلما حدث خلال المرحلة الأولى، مشيرة الى أن الناخبين هذه المرة لديهم وعى أكبر بكيفية الانتخاب، وحصر الاختيارات ما بين مرشحين اثنين وفر كثير من الوقت الذى كان يضيع فى حيرة الناخب فى الاختيار ما بين 13 مرشح بالإضافة الى عدم تكدس الناخبين فى أوقات معينة، موضحة أن كل ذلك يسر الأمر كثيرا على الناخبين ووفر الوقت وعدم حدوث تكدس.
وقال الدكتور عاصم محرم، مندوب الدكتور محمد مرسى بمدرسة "التحرير" بمصر الجديدة والتى كانت صفوف الناخبين بها تمتد لأمتار حول المدرسة خلال المرحلة الأولى ، أن أعداد الناخبين خلال جولة الإعادة يقترب كثيرا من نسبة المشاركة فى الجولة الأولى، مشيرا الى أن تنظيم العملية الانتخابية هذه المرة وعدم تكدس الناخبين فى أوقات معينة وهروبهم من أشعة الشمس هو ما أدى الى اختفاء الطوابير والازدحام أمام اللجان.
واختفت الدعاية الانتخابية لأى من المرشحين الاثنان أمام اللجان إلا حدوث بعض الحالات الفردية التى كانت يتم التعامل الفورى معها سواء من قبل الناخبين أو قوات الجيش والشرطة، كذلك تزايد مخاوف الكثير من أقلام الحبر المزيف التى حذرت منها اللجنة العليا للانتخابات وأصدرت قرارها بضرورة عدم استعمال الناخبين اى قلم بخلاف الموجود داخل اللجنة الانتخابية وتقول هند محمد أحد المراقبين بمدارس مصر الجديدة أنه موضوع "القلم المزيف" أثار تخوف الكثير من الناخبين وما أدى الى حدوث بعض الحالات الفردية من المشاحنات بين الناخبين والقضاة بسبب إصرار الناخب على استخدام قلمه الخاص، إلا أن القاضى كان يقنعه بضرورة استعمال قلم اللجنة لعدم حدوث مشاكل.
اختفاء الطوابير أمام لجان مصر الجديدة.. والجيش والشرطة يوفران مظلات للناخبين
الأحد، 17 يونيو 2012 04:53 م
اختفاء الطوابير أمام لجان مصر الجديدة
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
مصراوي عاشق لتراب مصر
يا مصريين عيب لازم الكل ينزل ينتخب فاضل 3 ساعات يالا ياشباب مصر الواعي *******