علقت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية على الإقبال المتزايد الذى شهده اليوم الأول من جولة الإعادة من الانتخابات الرئاسية فى مصر، أن العديد من المصريين قد اصطفوا أمام اللجان الانتخابية لاختيار خليفة الرئيس المصرى السابق حسنى مبارك، فى إطار الخطوة الأخيرة فى تحول مصر نحو الديمقراطية، وسط حالة من الغموض حول المستقبل.
وأضافت أن الناخبين المصريين يواجهون الاختيار الصعب خلال جولة الإعادة، بين محمد مرسى مرشح جماعة الإخوان المسلمين التى تمكنت من الحصول على أغلبية مقاعد البرلمان المصرى المنحل، والمرشح المستقل أحمد شفيق، والذى شغل منصب رئيس الوزراء فى الأيام الأخيرة من عهد الرئيس السابق حسنى مبارك.
واعتبرت الصحيفة الأمريكية أن جولة الإعادة من الانتخابات الرئاسية تأتى وسط جو من الغموض، خاصة بعد القرارات التى سبق وأن اتخذتها المحكمة الدستورية العليا، يوم الخميس الماضى، بحل البرلمان الذى كان يحظى بأغلبية كبيرة من جانب تيار الإسلام السياسى، وهو ما وصفه العديد من السياسيين والنشطاء بالإنقلاب العسكرى الناعم.
وأضافت الصحيفة الأمريكية أن المرحلة الانتقالية قد شابها حالة الانقسام التى نشبت بين الليبراليين واليساريين والإسلاميين والتى سيطرت على المشهد المصرى منذ تنحى الرئيس المصرى السابق حسنى مبارك، مضيفة أن المجلس العسكرى الحاكم قد سعى خلال تلك الفترة نحو حماية مصالحه الاقتصادية والسياسية، ربما على حساب تحقيق الديمقراطية.
وقالت الصحيفة أن الحكومة المصرية قد فرضت أحكاما عرفية الأسبوع الماضى، وهو ما يفتح الباب أمام قوات الشرطة العسكرية للقبض على المواطنين بشكل واسع.
وأوضحت الصحيفة أن قرار حل البرلمان يعد كارثيا بالنسبة لجماعة الأخوان المسلمين التى كانت تحظى بأغلبية مقاعده بعد الانتخابات البرلمانية الأخيرة، وهو ما سوف يدفع الجماعة للتشكيك فى نتيجة الانتخابات الرئاسية إذا ما خسر مرشحها محمد مرسى.وأضافت أن جماعة الأخوان أصدرت بيانا صباح السبت، وضعت فيه أساسا لبعض الاتهامات بالتزوير، وذلك لاستخدامه فيما بعد فى حالة خسارة مرشحها خلال جولة الإعادة، موضحة أن عددا من المجندين قد سمح لهم بالإدلاء بأصواتهم.
واشنطن بوست: المصريون يختارون رئيسهم فى جو من الغموض حول المستقبل
السبت، 16 يونيو 2012 05:54 م
جانب من تصويت المصريين
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة