علقت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية على ما شهده ميدان التحرير من خواء خلال تظاهرات أمس الجمعة، حيث إن الميدان لم يشهد عدداً كبيراً من المتظاهرين قبل يوم واحد من انطلاق جولة الإعادة من الانتخابات الرئاسية، والتى ستبدأ اليوم السبت، موضحة أن الثورة المصرية فقدت زخمها.
وأضافت الصحيفة، أنه يبدو أن روح التفاؤل التى انتابت المصريين خلال ثورة 25 يناير، والتى تمكنت من الإطاحة بالنظام المصرى السابق، حول مستقبلهم وقدرتهم على اختيار رئيسهم قد تم تقويضها تماماً خلال الأشهر الماضية.
وأوضحت أن عدداً قليلاً من المتظاهرين قد خرجوا أمس، الجمعة، للاحتجاج على المنعطف الخطير الذى تمر به رحلة مصر نحو الديمقراطية فى أعقاب قرار حل البرلمان الذى أصدرته الدستورية الخميس.
وقالت واشنطن بوست، إن الثوار الذين حاربوا بكل ما يملكون من أجل الإطاحة بالرئيس السابق حسنى مبارك ونظامه، صاروا أبعد ما يكون عن المشهد الحالى فى مصر، ليحل محلهم رجال النظام القديم على رأس المشهد من جديد.
وأضافت أن السيناريو الحالى والمتمثل فى الاختيار بين مرشح جماعة الإخوان المسلمين محمد مرسى والمرشح المستقل أحمد شفيق، والذى يعد أحد أركان النظام المصرى السابق، لم يكن يتخيله أحد من الثوار فى العام الماضى، بعد أن تمكنوا من تحويل ميدان التحرير إلى تربة خصبة زرعوا فيها آمالهم فى تحقيق الحرية.
وأبرزت الصحيفة البيان الذى أصدرته جماعة الإخوان المسلمين، فى أعقاب صدور حكم الدستورية، والتى حذرت من التداعيات السلبية لتلك القرارات على المكاسب التى حققتها الثورة المصرية العام الماضى، موضحة أن مصر ربما تقبل على أيام ربما تكون أكثر صعوبة من الأيام الأخيرة التى قضاها مبارك على كرسى السلطة فى مصر.
وأشارت الصحيفة كذلك إلى الدعوات التى تبناها العديد من النشطاء لتنظيم مسيرات احتجاجية، للإعراب عن رفضهم لما سموه "انقلاب عسكرى ناعم"، فى أعقاب قرارات الدستورية، مضيفة أن هناك توقعات بأن مصر قد تشهد موجة كبيرة من التظاهرات، خاصة إذا ما تم انتخاب شفيق ووصوله إلى كرسى الرئيس.
وأضافت "واشنطن بوست" أن المشهد الحالى فى مصر يعكس حالة الانقسام التى تعانيها القوى الثورية والليبرالية والإسلامية، منذ تنحى الرئيس السابق، على عكس حالة التوحد التى شهدتها مصر إبان الثورة المصرية.
وأبرزت الصحيفة بعض التصريحات التى أدلى بها البرلمانى المصرى محمد أبو حامد، حول حكم الدستورية بحل البرلمان، والذى أعرب عن سعادته الكبيرة بالقرار، رغم أنه فقد مقعده البرلمانى، موضحاً أن البرلمان الذى سيطر عليه الإسلاميون بشكل كبير لا يمكن أن يكون معبراً عن المصريين بكافة توجهاتهم.
وأضاف أبو حامد أن الثورة لم تحقق أياً من أهدافها منذ 16 شهراً مضت، موضحاً أن الدستور لم تتم صياغته حتى الآن، والبرلمان قد تم حله، والرئيس سوف يكون إما من رجال النظام القديم أو من جماعة الإخوان المسلمين، إلا أنه بالرغم من ذلك قد أعلن تأييده للفريق شفيق، مؤكداً أن الإسلاميين لا يمكن الوثوق بهم فى تحقيق أهداف الثورة فى مصر، موضحاً أن مصر سوف تتحول فى عهدهم إلى باكستان أو أفغانستان أو إيران.
قبيل انطلاق جولة الإعادة..
واشنطن بوست: الثورة المصرية فقدت زخمها
السبت، 16 يونيو 2012 08:58 ص
جانب من تصويت المصرين
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
مجدى
امريكا عايزا تولعها
عدد الردود 0
بواسطة:
اسلام البنهاوى
الثوره مستمره ومحمد ابو حامد لم ولن يعرف الثوره حتى الان
عدد الردود 0
بواسطة:
حمود
الثوره حققت اهدافها
عدد الردود 0
بواسطة:
مغلوب على امرة
تحيا الثورة ويحيا شفيق ولتسقط مصر بايدى اصحاب الملايين مرة اخرى
عدد الردود 0
بواسطة:
حسن
ربنا يرحمها بقى
تحيا مصر وتسقط الثوره