وأوضح دراير فى تصريحات صحفية على هامش زيارته للجنة كلية الهندسة بشبرا بصفته موفد الكونجرس لمتابعة عملية سير الانتخابات الرئاسية، أنه فيما يتعلق بحكم المحكمة الدستورية بشأن حل مجلس الشعب فلم يتم التعامل مع الأمر بشكل مثالى، وهناك من لم يعجبهم القرار وشعروا بالإحباط بعد إصداره، ولكن قال إنه بالنظر إلى تاريخ الولايات المتحدة فقد استغرقت سنوات طويلة للوصول الى الديمقراطية التى تنشدها.
وقال دراير إنه أجرى العديد من اللقاءات مع النواب والمرشحين وممثليهم على مدار اليومين الماضيين لمناقشة الأوضاع الحالية وتأثيرها على الانتقال الديمقراطى.
وأضاف دراير "نعلم أن المجلس العسكرى تولى الآن السلطة فى مصر مرة أخرى حتى الأول من شهر يوليو القادم"، مشيرا إلى أهمية العمل على وضع الدستور، وأن تكون اللجنة التأسيسية ممثلة لكل فئات الشعب وطوائفه.
ورفض دراير أن يدلى بأى أراء شخصية حول الإنتخابات قائلا "لدى الكثير من الآراء الشخصية ولكنى لا أريد أن أؤثر على أحد من خلال رأيى"، وأكد أنه يتطلع للتعامل مع الرئيس القادم أيا كان، وأنه حتى لو كان المجلس العسكرى غير منتخب أو أن حكم المحكمة الدستورية لا يتعلق بالتصويت إلا ان الرئيس القادم سيكون منتخب، وهناك رغبة قوية لدى الجميع فى إدماج الشعب المصرى فى عملية صناعة القرار، وأضاف "ولكن فى غالبية الأمر فإن المجلس العسكرى سيقوم بتشكيل اللجنة التأسيسية لوضع الدستور".
وقال دراير إنه تحدث مع القضاة ومندوبى المرشحين، والناخبين ووجد أنهم سعداء بالعملية الإنتخابية، ولكن الناس قلقون مما يحدث خارج اللجان، مشيرا إلى أنه تحدث مع الكثيرون الذين سيقاطعون الإنتخابات أو سيبطلون أصواتهم، حيث وجد أن هناك حماس أقل للعملية الإنتخابية هذه المرة، ولكن لا أحد يعمل نتيجة الإنتخابات.
وحول ما إذا كانت نسبة التصويت ستؤثر فى شرعية الرئيس القادم وتعامل الولايات المتحدة معه، قال دراير إن الأمر يعود بالكامل للمصريين، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تشهد فى بعض الأحيان نسبة مشاركة ضئيلة وأحيانا أخرى تكون كبيرة، "ولكنى أشجع الناس على المشاركة والتصويت، حيث من المهم أن يمارسوا حرياتهم التى تأتى مع مسئوليات أيضا".
وفى سؤال حول كيفية تعامل الولايات المتحدة مع ردود أفعال المصريين تجاه نتيجة تلك الإنتخابات، خاصة فى حالة رفض تلك النتائج والتظاهر بشأنها مثلما أعلنت بعض الحركات السياسية، قال دراير إن الولايات المتحدة لن تتدخل فى ما يختار المصريين القيام به، وأن الأمر يعود للشعب لتقرير ما يريده.























