انحسرت خسائر مؤشر سوق الأسهم السعودية، عقب تأكيد الجهات الرسمية نبأ وفاة ولى العهد السعودى، الأمير نايف بن عبد العزيز، وهو ما عزاه محللون إلى ثقة المتعاملين فى صلابة الاستقرار الداخلى للمملكة.
وفى وقت سابق من اليوم، السبت، أعلن الديوان الملكى فى بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية، وفاة الأمير نايف بن عبد العزيز، ولى العهد السعودى، صباح اليوم، خارج المملكة وسيصلى عليه يوم غد، الأحد، بعد صلاة المغرب فى الحرم المكى.
وهبط مؤشر سوق الأسهم السعودية نحو 2.5 بالمائة قبيل الإعلان الرسمى، للخبر الذى كان قد انتشر كشائعة على وسائل التواصل الاجتماعى، لكنه سرعان ما قلص خسائره بعد صدور التأكيد من الجهات الرسمية لتصل خسائره بحلول الساعة 1139 بتوقيت جرينتش إلى 0.6 بالمائة.
وقال محللان سعوديان، إن انتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعى، أثار حالة من الذعر بين المتعاملين لكن سرعان ما استوعبت السوق نبأ الوفاة بعد تأكيد الجهات الرسمية.
وقال عبد الحميد العمرى، الكاتب الاقتصادى، "قبل الإعلان الرسمى انتشر الخبر بين المتعاملين، وهو ما أحدث صدمة، وهذا طبيعى جدًا فى سوق ناشئة مثل السوق السعودية، لكن سرعان ما بدأنا نشاهد تقليص الخسائر وبدأ السوق يمتص الخبر".
وتابع "هذا أعطى إشارة اطمئنان بالإعلان عن ولاية العهد قريبًا وهو ما يعكس صلابة الاستقرار الداخلى فى السعودية".
كان الأمير نايف وزيرًا للداخلية منذ عام 1975، واختير وليًا للعهد فى أكتوبر، بعد وفاة أخيه الأكبر، ولى العهد السابق الأمير سلطان.
وقال تركى فدعق، مدير الأبحاث والمشورة، لدى شركة البلاد للاستثمار، إن السبب الرئيسى وراء هبوط السوق كان وجود شائعة بخبر الوفاة قبل تأكيدها لكن التأكيد الرسمى دفع السوق إلى تقليص الخسائر.
وتابع: "دائمًا ما تنعكس الإشاعات سواء كانت إيجابية أو سلبية على أداء السوق.. لكن أى تأكيد رسمى يطمئن الأسواق".
وأضاف "منذ أن تولى الملك عبد الله السلطة، أنشأ هيئة البيعة لترتيب عملية انتقال السلطة بشكل سلس.. الترتيبات موضوعة منذ فترة.. لا توجد أى مخاوف سياسية.. الأمور مستقرة جدًا وسيجرى تطبيق سيناريو معين لتعيين ولى العهد".
كان الأمير نايف فى سويسرا منذ مايو لإجراء فحوص طبية.
وتعنى وفاته أن على العاهل السعودى البالع من العمر 89 عامًا اختيار ولى عهد للمرة الثانية فى تسعة أشهر.
محللون: انحسار خسائر المؤشر السعودى بسبب الاستقرار
السبت، 16 يونيو 2012 06:19 م