لقد وضعنا فى موقف لا نحسد عليه، حيث أصبح الاختيار صعبا بالنسبة لنا بل يكاد يكون مستحيلا أن ننجح فى اختيار المرشح الصحيح، فبعد طول انتظار وبعد الكثير من المعاناة والمحن التى مررنا بها لم يأتِ بعد هذا الشخص المنقذ الذى سيحسن الأوضاع ويقلب الانهيار عمارا ينتشلنا من كم الفساد الذى اعتدنا عليه وأصبح جزءا من حياتنا أظنه لم يأتِ بعد فمن أين سيأتى هذا البطل المغوار، من المنطقى أن تسأل نفسك من أين يأتى هذا المرشح؟ والإجابة بسيطة إنه واحد مننا مع اعتذارى لصاحب الشعار ما أقصده أننا لم نتغير بعد لم نحدث أى تقدم سلوكى أو أخلاقى أو علمى فكيف ننتظر هذا البطل الخارق الذى هو من الشعب لا يختلف عنهم فى شىء قد يكون ذا خزينة ثقافية سياسية كبرى ولكنه كذلك لم يتغير بعد أى لم يصبح جديرا بهذه المسئولية العظيمة، اعتقد أننا فى هذا الوضع المزرى يجب علينا أن نتغير ونغير من حولنا.. نساهم حقا فى التقدم وليس بالكلام فقط والمخطوطات والأوراق التى تخزن ولا نستفيد منها شيئا، إذا وضعنا التغيير كهدف وأخلصنا النية لله فلن يقف فى طريقنا شىء وستسير لنا كل الأمور، أنا أؤكد لكم هذا فهكذا يساعد الله من يحتاج إليه بشدة ويتخذ الطريق السليم، أيا كان من يحكمنا ويتولى أمورنا فى هذه اللحظة فيجب أن نتصرف بشكل واعى ومتحضر وناضج، حيث الكد والعمل من أجل النهضة والتقدم وهذا الكلام ليس إنشائيا وأعرف أنه محفوظ ولكن لم يعمل أحد به ولكنى مؤمنة به تماما خاصة فى هذه الفترة وأرى أننا قادرون على أن نتخطى هذه المحنة والكثير من المحن فنحن شعب مثابر وصبور لا نيأس ولا نستسلم والذى يعتقد أن تصرف كهذا استسلاما لا أوافقه على هذا الرأى لأن أى حل غير هذا هو الاستسلام يجب أن نبدأ فى حل هذه المشكلة من أنفسنا حتى نصل لأقصى درجة ممكنة من السلوك السوى والثقافة العامة فى معظم مجالات الحياة، كل ما أعلمه الآن أننا إذا اتحدنا واتفقنا على رأى واحد فقد تكون هذه أولى خطوات التقدم الذى طالما حلمنا بالوصول إليه.
