توقع إيهاب سعيد، خبير سوق المال أن يواصل المؤشر الرئيسى تحركة فى اتجاه عرضى خلال تعاملات الأسبوع المقبل، وأوضح سعيد فى تقرير أعده عن أداء السوق خلال الأسبوع الماضى أن مؤشر البورصة الرئيسى EGX30 واصل تراجعه للأسبوع الثالث على التوالى بفعل استمرار حالة الترقب والقلق بشأن الأوضاع السياسية بشكل عام وكذا بسبب عدم وضوح الرؤية بخصوص المرحلة الثانية من الانتخابات الرئاسية، لاسيما فى ظل انتظار حكم المحكمة الدستورية فيما يتعلق بقانون مباشرة الحقوق السياسية "قانون العزل" وأيضا قانون انتخابات مجلس الشعب.
وأضاف سعيد أن هذا الأمر عاد بالسلب على أداء كافة القطاعات بما فيها الأسهم القيادية التى شهدت ضغوطا بيعية حادة ولم تشهد أى نوع من التماسك سوى بجلسة الثلاثاء، فى أعقاب إعلان شركة أوراسكوم للاتصالات عن عقد جمعية عمومية نهاية الشهر الحالى ومناقشة كوبون مقترح بقيمة 1,05 جنيه من أصل 1,16 جنيه نصيب السهم من بيع شركة موبينيل لفرانس تيليكوم، الأمر الذى أعطى نوعا من الثقة والتفاؤل فى السوق فى ظل عدم وجود أى أحداث إيجابية خلال الفترة الحالية مما عاد بالإيجاب على أداء بعض الأسهم القيادية وبشكل خاص تلك الأسهم المتعلقة بقطاع الاتصالات لتدعم من أداء المؤشر وتدفعة إلى الاقتراب من مستوى الـ 4450 نقطة، ولكنه للأسف عجز عن الثبات أعلاه بجلسة الأربعاء بفعل فشل سهم أوراسكوم للاتصالات فى مواصلة أدائه الإيجابى ليعاود تراجعه ويؤثر سلبا على بقية القياديات ويدفع المؤشر إلى الإغلاق قرب مستوى الـ 4421 نقطة.
وقال سعيد إنه فى جلسة الخميس، آخر جلسات الأسبوع مال الأداء بشكل عام إلى التحركات العرضية أغلب التعاملات باستثناء النصف ساعة الأخيرة التى اتسمت فيها التعاملات بالعشوائية نسبيا، نظرا لإعلان المحكمة الدستورية عن حكمها بشأن بطلان قانون العزل وكذا بطلان انتخاب الثلث الفردى فى انتخابات مجلس الشعب وإن نجحت بعض القياديات فى الإغلاق مع نهايتها بشكل إيجابى ليغلق المؤشر دون أى تغيير يذكر عند مستوى الـ 4419 نقطة.
أما فيما يتعلق بمؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة فلم يختلف كثيرا فى أدائه عن نظيرة EGX70 ليواصل هو الآخر تراجعه بشكل قوى فى اتجاه أدنى مستوى سعرى له منذ نوفمبر 2011 عند الـ 389 نقطة تأثرا بذات الأسباب التى أشرنا إليها والخاصة بعدم وضوح الرؤية وضبابية المشهد السياسى الأمر الذى شكل ضغوطا بيعية قوية على غالبية الأسهم الصغيرة والمتوسطة وبشكل خاص الأسهم ذات الوزن النسبى العالى لتقترب بعضها من أدنى مستوياتها السعرية فى شهور.
وفيما يتعلق بقيم وأحجام التعاملات فقد واصلت هى الأخرى تراجعاتها بشكل قوى لتلامس بجلسة الأحد أولى جلسات الأسبوع أدنى مستوى لها فى ثمانى سنوات عند الـ 80 مليون جنيه، فى حين تراوحت بقية جلسات الأسبوع بين مستويات الـ 120 إلى 250 مليون جنيه تعاملات يومية بمتوسط يومى 185 مليون جنيه.
أما فيما يتعلق بفئات المتعاملين فلم تشهد هى الأخرى أى تغييرات تذكر، فقد واصل المستثمرون الأجانب سلوكهم البيعيى بشكل متواصل وإن قلت حدته بشكل ملحوظ نظرا لانخفاض قيم التداولات الذى سبق وأشرنا إليها، مع ملاحظة إنهائهم لجلسة الثلاثاء كصافى مشترين ولكن بنسبة طفيفة.. وقد شارك المستثمرون العرب نظرائهم الأجانب فى ذات السلوك البيعيى وقابلهم على الجانب الآخر وكما هى العادة المستثمرون المحليون كصافى مشترين.
وفيما يتعلق بتوقعاتنا تجاة كلا المؤشرين بجلسات الأسبوع الحالى والبداية كالعادة مع مؤشر السوق الرئيسى EGX30.. فنتوقع أن تستمر التحركات العرضية المائلة للهبوط لاسيما إذا ما تأكد اختراق مستوى الدعم الرئيسى عند الـ 4450 نقطة بالبقاء أدناه لحين الانتهاء من المرحلة الثانية من الانتخابات الرئاسية ووضوح الرؤية بشأنها.
ونفس الحال تقريبا فى مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة EGX70 فنتوقع استمرار التحركات العرضية المائلة للهبوط فى اتجاه قاعه الرئيسى لحين الانتهاء من المرحلة الثانية من الانتخابات الرئاسية ووضوح الرؤية بشأنها.
خبير: مؤشر البورصة سيواصل تحركه العرضى خلال الجلسات المقبلة
السبت، 16 يونيو 2012 07:51 ص