قررت تونس أمس الجمعة، منع إمام جامع الزيتونة من إمامة المصلين فى الجامع الشهير اثر هدره دم فنانين تشكيليين تونسيين شاركوا الأحد الماضى فى "مهرجان ربيع الفنون" بمدينة المرسى شمال تونس.
وصرح على اللافى المسئول فى وزارة الشؤون الدينية أن الشيخ حسين العبيدى الإمام الخطيب فى جامع الزيتونة منع من الإمامة فى الجامع، بعدما دعا إلى "إهدار دم وقتل" الفنانين التشكيليين الذين عرضوا فى المهرجان لوحات اعتبرها متشددون دينيون "مسيئة للمقدسات الإسلامية".
وقال اللافى إن "التصريحات التى أدلى بها حسين العبيدى (اليوم) خلال صلاة الجمعة خطيرة وغير مسئولة وغير ملزمة للوزارة، ولن يتم السماح له مجددا بإمامة المصلين فى جامع الزيتونة"، لافتا إلى أن "حسين العبيدى يتحمل وحده ما قد ينجر عن تصريحاته من تبعات قانونية فى صورة قررت أى جهة مقاضاته".
وتداول نشطاء عبر الإنترنت على نطاق واسع مقطع فيديو يظهر الشيخ حسين العبيدى، وهو يخطب فى جامع الزيتونة، ويقول إن كل من شارك فى مهرجان المرسى "كافر بصريح النص يهدر دمه ويقتل". وفى مايو، أثار العبيدى انتقادات واسعة بعد أن قال خلال حفل نظم بمناسبة إعادة التدريس فى جامع الزيتونة وحضره راشد الغنوشى رئيس حركة النهضة الإسلامية التى تقود الائتلاف الحاكم "أحيل الكلمة إلى الشيخ راشد الغنوشى رضى الله تعالى عنه".
وأكد اللافى أن العبيدى لا يحمل "قرار تكليف قانونى" من وزارة الشؤون الدينية لإمامة المصلين فى جامع الزيتونة ولا فى غيره، لافتا إلى أن الشيخ كان يؤم مصلين فى جامع بمدينة بن عروس ثم تحول منذ أبريل الماضى إلى جامع الزيتونة، مشيرا إلى أن هذه أول مرة تتخذ فيها الوزارة، التى تتولى تسيير المساجد فى تونس، قرارا بمنع خطيب من الإمامة.
وقتل شخص وأصيب أكثر من مائة آخرين فى أعمال عنف وتخريب قادها سلفيون وبلطجية الاثنين والثلاثاء الماضيين فى ثمانى محافظات تونسية. واندلعت أعمال العنف تنديدا بعرض لوحات فنية "مسيئة للمقدسات الإسلامية" فى "مهرجان ربيع الفنون" بالمرسى. ونشر نشطاء إنترنت مجهولون قائمة بأسماء الفنانين التشكيليين الذين وصفوا بـ"الكفار" الذين شاركوا فى المهرجان داعين إلى "قتلهم".
وفى سياق متصل، قال على اللافى إن وزارات الداخلية والعدل والشئون الدينية ستصدر "فى الساعات القادمة" بيانا بمنع كل من لا يحمل "قرار تكليف قانونى" من وزارة الشئون الدينية من إمامة المصلين. وذكر أن عدد المساجد والجوامع الخارجة عن سيطرة وزارة الشئون الدينية انخفض إلى 120 فى يونيو الحالى مقابل 400 فى مارس الماضى.
تونس تمنع إمام جامع الزيتونة من إلقاء خطبه بعدما أهدر دم فنانين
السبت، 16 يونيو 2012 09:19 ص
صورة أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
مسلمة مصرية
كذب كذب وأفتراء
عدد الردود 0
بواسطة:
القانون هو الحل
لا حل غير القانون
عدد الردود 0
بواسطة:
ابو عمر
حسبنا الله ونعم الوكيل
عدد الردود 0
بواسطة:
وائ السموألي
جزاء سنمار
عدد الردود 0
بواسطة:
تونسية وأفتخر
قرار صحيح وفي وقته
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد الجزائري
الى كل الاخوة العرب
عدد الردود 0
بواسطة:
وائل السموألي
همسة:
عدد الردود 0
بواسطة:
وائل السموألي
... وكذب خبرالعزل