تقرير: "عقلية الطليان" تصطدم بالنزعة الهجومية لبرانديللى

شهدت كأس أمم أوروبا 2012 بداية هجومية للمنتخب الإيطالى، بعد أن بدأ شيزارى برانديللى المدير الفنى الإيطالى تشكيلة "الأتزورى" أمام الماتادور الأسبانى فى إطار منافسات الجولة الأولى للمجموعة الثالثة بمهاجمين ونجح فى مفاجأة بطل يورو 2008 والمتوج بلقب مونديال 2010 بجنوب أفريقيا وإحراز الهدف الأول عن طريق المهاجم البديل انتونيو دى نتالى عقب نزوله إلى أرض الملعب بدلا من ماريو بالوتيللى، الذى يقدم أداء غريب للغاية ولا ينال إعجاب المتابعين، حيث إنه يظهر وكأنه يتعالى على الكرة عندما تكون بين قدميه، ورغم البداية الهجومية للطليان، إلا أن طابع الدفاع لم يفارقهم واكتفوا بالهدف وتراجعوا للدفاع بطريقة تقليدية باهتة أدت إلى تسجيل هدف التعادل عن طريق سيسك فابريجاس وانتهت المباراة بالتعادل الإيجابى 1/1.

وفى الجولة الثانية أمام كرواتيا، أخطأ برانديللى مدرب "الأتزورى" مرتين، الأولى عندما اعتمد على بالوتيللى الذى يتعامل مع الكرة بغباء شديد ويلعب بفردية ودون تعاون مع زملائه منذ بداية، والثانية عندما تقدم بهدف لأندريا بيرلو من ركلة حرة مباشرة، ولعب بحظر شديد حتى انتهى الشوط الأول، وفى الشوط الثانى تكرر نفس سيناريو المباراة الأولى وغلب طابع الدفاع الإيطالى على اللاعبين وتراجعوا إلى منطقة جزاءهم للحفاظ على الهدف اليتيم، لكن الطريقة باتت باهتة ونجح المهاجم الكرواتى ماريو ماندزوكيتش فى إدراك هدف التعادل، لتنتهى المباراة 1/1 ويفشل بطل العالم عام 2006 وبطل أوروبا عام 1968 فى إحراز الفوز الأول له فى يورو 2012.

يبدو أن برانديللى يرغب فى لعب بطريقة هجومية لكن ثقافة اللاعب الإيطالى تلجأ دائما للدفاع، وعليه أن يتعامل مع هذه الثقافة، ومنعاً للأوضاع الحرجة التى يتعرض لها "الأتزورى" جلال مبارياته حتى الآن فى اليورو، يستطيع المدرب الإيطالى بأن يعتمد على مهاجم واحد فقط إما أنتونيو كاسانو أو دى ناتالى ويضع لاعب وسط له ميول هجومية مثل ريكاردو مونتوليفو، لمواكبة ثقافة المنتخب الإيطالى، وتجنب شبح الخروج مبكراً والابتعاد عن المنافسة على اللقب الذى غاب عن "الأتزورى" منذ عام 1968.

يقع المنتخب الإيطالى فى المركز الثالث بنقطتين خلف أسبانيا وكرواتيا أصحاب الأربع نقاط بينما يحتل المنتخب الأيرلندى المركز الأخير بدون أى نقطة.