"الموسيقى والإنترنت" مكونات أساسية لجذب الشباب الأمريكى للانتخابات

السبت، 16 يونيو 2012 11:42 ص
"الموسيقى والإنترنت" مكونات أساسية لجذب الشباب الأمريكى للانتخابات جانب من الندوة
رسالة واشنطن ـ رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء


ربما لا تحظى العملية الانتخابية باهتمام الشباب فى الدول النامية باعتبار أن صوتهم لن يكون ذات أهمية كبيرة فى تحديد مسار الانتخابات، إلا أن ما يدعو للدهشة أن الشباب فى الولايات المتحدة الأمريكية، واحدة من أكبر الدول المتقدمة فى العالم، يشعرون بالتهميش وأن صوتهم لن يحدث فارقا كبيرا، لذا لجأ النشطاء الأمريكيون إلى إيجاد طريقة بسيطة تشجع الناخب الشاب على الاقتراع وأن يكون له دور سياسى فى البلاد.

"روك ذا فوت"، أو "زلزل التصويت"، منظمة أمريكية أسست قبل 22 عاما لا تهدف للربح ولا تؤيد أى من الحزبين الجمهورى أو الديمقراطى، وتعد من أبرز الهيئات التى تروج للعملية الانتخابية، وتهدف إلى تشجيع الشباب على الاهتمام بأن يكونوا جزءا من المشهد السياسى من خلال المشاركة إما بالتصويت أو بالتطوع لمساعدة الغير على التصويت.

والمميز فى هذه المنظمة هو الطريقة المبدعة فى جذب الناخب، فالموسيقى وثقافة "البوب" (أو الثقافة الشعبية) والتكنولوجيا الحديثة، أبرز أدوات "روك ذا فوت" لحشد الشباب بهدف تمكينهم من خلق تغيير سياسى واجتماعى حقيقى يستشعره المجتمع بأكمله. وحقيقة الأمر، الموسيقى كانت السبب وراء إنشاء هذه المنظمة، عندما حاولت الحكومة الأمريكية فرض قيود على الموسيقى التى يسمعها الشباب، فما كان من الطرف الأخير إلا أنه يقوم بحملة "الرقابة ليست أمرا أمريكيا"، مما فتح المجال لإنشاء "روك ذا فوت".

وبالفعل كان لصوت الشباب الصدى الأكبر فى انتخابات 2008، بعدما وحدوا صفوفهم وراء الرئيس الأمريكى الديمقراطى، باراك أوباما.

وتقول كريسى فاسين، نائب رئيس المنظمة، للوفد الصحفى الذى يضم "اليوم السابع"، إن المنظمة نجحت خلال العقدين الماضيين من مساعدة أكثر من خمسة ملايين ناخب شاب لتسجيل أسمائهم للانتخاب، حتى أنها باتت مصدرا موثوقا لكافة المعلومات المتعلقة بالانتخابات فى جميع أنحاء البلاد.

وردا على إذا ما كانت هذه المنظمة تساعد الدول الأخرى على تشجيع الشباب، أوضحت فاسين أن هذه المهمة شاقة عليهم نظرا لأنهم خمسة أشخاص فقط يديرون هذه المنظمة، إلا أنها أكدت أن بعض النشطاء من مصر وكوبا استعانوا بنفس الوسائل البسيطة لجذب الناخبين من الشباب فى أول انتخابات رئاسية بعد ثورة 25 يناير التى أطاحت بنظام الرئيس السابق، حسنى مبارك. وأكدت فاسين أن الجهود لمساعدة الناخبين الشباب فى مصر كانت جيدة، غير أن ضيق الوقت قبل الانتخابات حال دون تحقيق نجاح كبير، مشيرة إلى أن الوضع فى الانتخابات المقبلة سيكون مختلف.

وبم أن الشباب بات لا يقرأ الجرائد اليومية، ويعتمد اعتمادا كليا على الانترنت والهواتف المحمولة، عكفت المنظمة على إيجاد وسائل أكثر فاعلية لجذب الشباب، منها الذهاب إلى المدارس وإعطاء حصص للشباب من سن الـ16-17 لا تتجاوز العشرين دقيقة، يستمعون خلالها إلى أغانى وموسيقى عالية تشجعهم على الاهتمام بالتصويت وتحفزهم ليكونوا جزءا من المجتمع من خلال تذكيرهم بمدى أهمية صوتهم. بالإضافة إلى الاستعانة بكبار النجوم، مثل مادونا وليدى جاجا، لنشر اللوجو المعروف الذى يحمل اسم "spin the vote" فى محاولة للتشديد على أهمية المشاركة، حتى أنهم عكفوا إلى استخدام رقصة أطلقوا عليها "رقصة التصويت".

ووفقا لفاسين، فأن أكبر العوائق التى واجهت الشباب كان "الروتين" فى تسجيل أسمائهم، وهنا جاء الدور الأساسى للمنظمة والمتمثل فى مساعدتهم على "تبسيط" عملية الاقتراع وإزالة الغموض عنها، وذلك من خلال الذهاب إلى أماكن تجمع الشباب، سواء كانت مهرجانات أو حفلات أو أحداث رياضية، أو مناسبات اجتماعية أو الحرم الجامعى، وجعل الانتخابات أمرا يخصهم، وإقناعهم وتحفيزهم.

وعن استخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة، تقول فاسين إنهم يستخدمون مواقع الفيس بوك وتويتر وجوجل وحتى الهواتف المحمولة لتذكير الشباب بأهمية تصويتهم، فهم يرسلون رسائل قصيرة قبل يوم الانتخابات، ويصنعون مسابقات على المواقع الإلكترونية.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة