الكشف عن هدم إسرائيل لمعالم أثرية يعود تاريخها لعصر صلاح الدين الأيوبى

السبت، 16 يونيو 2012 06:03 م
الكشف عن هدم إسرائيل لمعالم أثرية يعود تاريخها لعصر صلاح الدين الأيوبى صورة تاريخية للقدس المحتلة
كتب محمود محيى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشفت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية أن صورة تاريخية التقطها منطاد ألمانى عملاق كان يحلق فوق الحرم القدسى عام 1931 أظهر وجود مسجد ومدرسة الأفضلية فى باحة البراق قامت إسرائيل بهدمهما وإزالتهما بعد احتلال مدينة القدس عام 1967.

وقالت الصحيفة العبرية إن الباحثين تأكدوا من الصورة، وأن البناية والمسجد المرفق بها يعودان للمدرسة الأفضلية التى أقيمت فى باحة البراق فى القرن الثانى عشر بعد هزيمة الصليبيين.

وأضافت هاآرتس أن الباحثين لم يتمكنوا من اكتشاف هوية المكان ومواجهة صعوبة فى تحديده خاصة بعد قيام موظفى سلطة الآثار الإسرائيلية فى الفترة الأخيرة بإزالة بقايا هذا البناء الأثرى بسبب عدم تمكنهم من معرفة هويته.

من جانبه اعترف المؤرخ ونائب رئيس الأكاديمية الإسرائيلية "باز كيدر" للصحيفة العبرية أن ما حدث فى حى المغاربة من هدم وتجريف كان جريمة أثرية، قضت على آخر ثلاثة معالم من فترة صلاح الدين الأيوبى فى الموقع المذكور.

الجدير بالذكر أن المدرسة "الأفضلية" كان قد شيدها الملك الأفضل نور الدين على ابن صلاح الدين الأيوبى، حيث أشارت مخطوطة من القرن الخامس عشر إلى أن الملك الأفضل قام ببناء المدرسة قبل أكثر من 800 عام فى قلب حى المغاربة فى البلدة القديمة بمدينة القدس، الذى أزاله الاحتلال الإسرائيلى بعد عدوان 1967 لإقامة ما تطلق عليه إسرائيل الآن ساحة حائط المبكى.

ويشار إلى أن المدرسة كانت تعتبر أقدم وقفية للمغاربة فى مدينة القدس، حيث بنى الملك الأفضل للمغاربة المجاورين فى القدس حارة لهم سنة 1192، وهى ما يحيط ويتصل بموضع البراق الشريف من أراض وغيرها، على المغاربة على اختلاف أجناسهم، كما أقام لهم مدرسة عرفت باسمه المدرسة الأفضلية فى حى المغاربة، وحولت إلى سكن للمغاربة الفقراء فى أواخر الحكم العثمانى، وتحولت إلى مسجد لاحقا، حتى دمرها الاحتلال عام 1967.

وقد أقامت مديرية ما يسمى "بالكوتيل" فى المكان مرافق إدارية وخدمات لليهود الذين يصلون للمكان للصلاة فى "حائط البراق".

وردت المديرية المذكورة على توجهات الصحيفة بأن أعمال الحفريات والهدم فى المكان هدفت للعثور على آثار من الفترات التاريخية الأولى للهيكل الثانى والأول، وأن سلطة الآثار فى المكان هى المخولة بهذه الأعمال والبت ما الذى يجب توثيقه وما الذى لا حاجة لتوثيقه، وبالتالى يتم إزالته من المكان بعد ضبط اكتشافه فى الوثائق الرسمية.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة