إيهاب طلبة يكتب: ليكن شعارنا لا فزاعات.. دعونا نبنى مصر

السبت، 16 يونيو 2012 11:08 ص
إيهاب طلبة يكتب: ليكن شعارنا لا فزاعات.. دعونا نبنى مصر صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الوضع المصرى الراهن لا يرى فى أحداثه الحالية شىء جديد ينبأ بمنعطف أو متغير يأخذ بالواقع السياسى المصرى إلى منحنى أفضل أو أسوأ، يكفى أن يقال: منذ فجر ثورة 25 يناير 2011 ونحن نمر بسيناريوهات متكررة ذات طابع واحد لا يتغير، إن فكرة الثورة افتقدت إلى القيادة والزعامة وقيل إن الشعب المصرى هو القائد فى سذاجة توضحها بعض القوى السياسية التى قد لا تكون فى سنة أولى سياسة.

يكفى أن تعاد أحداث عامة وحتى خاصة وينظر كيف تم علاجها أو التعامل معها وكيف تطور الإحساس الشعبى المصرى لأن يصب فى انتخابات مصر نحو مجلسى الشعب والشورى وانتهاء إلى الرئاسية، لكون ما يحدث الآن وعلى رأى الكثير – شفناه قبل كده ما فيش جديد – ومن هنا اتجهت النتائج فى الصناديق إلى دولة مدنية أو دينية باختلاف التبعية ممثلة فى الفريق أحمد شفيق ود. محمد مرسى، لابد من التنويه أن ذاكرة الشعب المصرى كذاكرة السمكة تمحى أو تضمحل الأحداث والاتجاهات بعد مرور وقت وكان من يحاول تصوير ذلك يفتقر للواقعية لكن الأحداث تؤكد ذلك دون أدنى شك.

الاعتراضات – التى يسميها البعض بالمليونيات - انحصرت وتراجعت بشكل ملحوظ وفى هدوء، التنظيم كالعادة غائب القيادة غائبة وبالتالى لا بد أن تتوقع أن لا جديد سيحدث بل سيتطور الأمر إلى هدوء غير متوقع إما لأن العزيمة الثورة نارها انطفأت أو إلى إشعار آخر، من هنا أقول أن تأزما للأحداث فى مصر فى الشهور القادمة غير وارد بل سيكون فى شكل غير منظم ويمكن التغلب عليه.

السؤال المحير الآن من سيكون الرئيس؟ هو السؤال الذى يشغل بال المصريين وبالتالى لا يوجد متسع يتحمل أى ثورات إضافية، أو حتى التوقع بردود فعل قوية رغم تحليل البعض للواقع السياسى المصرى أن تأزم وأن لا يستقر، إن المبدأ المصرى البسيط الذى تم توضيحه فى نكتة – الاستقرار والاستمرار - هو الواقع الذهنى المترسخ لدى الشعب المصرى البسيط.

إذا دعونا نرى ماذا لو – الاحتمالية لعبة مفيدة – حكم الجمهورية الثانية الفريق أحمد شفيق؟! ماذا سيحدث ؟ وهل يتوقع إعادة إنتاج النظام القديم؟ أم أنه وكما يراهن البعض سوف نتجه إلى مصر الحديثة وبنفس اللعبة الاحتمالية ماذا لو حكم الجمهورية الثانية الدكتور محمد مرسى؟! ماذا سيحدث؟ وهل يتوقع إعادة الحزب الوطنى الديمقراطى فى حلة جديدة وبتبعية جديدة؟.

إن سمة هذه المرحلة من تاريخ مصر حرج جدا مائل إلى التخويف، أما محاولة تحويل هذا أو التغلب عليه بالسيطرة على هذا الإحساس غير المبرر لأننا وكما عهدنا لابد من فزاعة للشعب والقوى السياسية وليس الاحتكام إلى منطق العقل واختيار الأصلح من بينها لأن من ينظر بتفحص إلى هذه المرحلة، يرى أن من سيحكم مصر وشعبها سيتحمل وأعباء مرحلة انتقالية ثانية وكما المثل يقول – اللى يشيل قربة مخرومة هتخر عليه – الواقع المصرى هو فعلا القربة المخرومة لكن كيف يمكن التعامل معه هو الأهم، لذا دعونا من المبالغة فى الأحاسيس المفرطة (الزعامية غير الموجودة) دعونا نبنى مصر ونحملها إلى بر الأمان بدلا من الخوض فى المهاترات السياسية الفزاعية.

ليكن شعارنا لا سيناريوهات ولا فزاعات دعونا نبنى مصر وفى الهناء نبيت.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة