مظاهرات من 25 يناير
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هل الفساد يولد فسادا؟ سؤال يصلح أن يكون عنوانا للمرحلة الحالية، لكنى أرى أنه ليس بالضرورة أن يولد الفساد فسادا وهذا رأى الخاص ولعل ما أودعه ربنا فى الكون من أسرار علمنا بعضها أبلغ دليل على ما أقول فبعض اللقحات والأمصال التى يستخدمها الأطباء ما هى إلا فيروس معالج لتحفيز الجسد على إنتاج مضادات للحماية من الإصابة بالمرض فالفيروسات الضارة يمكننا من خلال التطعيم تحويلها إلى نافعة.
والمشهد السياسى المصرى والذى ينظر إليه البعض بيأس لا يخرج عن هذا التوصيف فما أحدثه الفساد على مدار عقود مرت علينا بائسة ثقيلة حصن نسيج جسد الأمة المصرية ضد أى محاولات فساد قادمة، وأنا أرى إننا فى مرحلة نقاهة سيتعافى منها هذا الجسد عن قريب على إثر المصل طويل الأمد الذى استفاد منه خلال عقود وسينهض نهضة كبيرة خلال سنوات قليله ويهب ليقف على قدمية معاف قوى.
ورغم ما يكتنف المشهد من ضبابية افتعلها خفافيش الظلم والظلام ليتستروا بها من ضوء الحق ويحتموا من وهج الثورة، إلا أن القارئ الحصيف لمعطيات الثورة ونفسية المواطن المصرى الأصيل وليس العميل أو الدخيل المواطن الكادح الذى ذاق الأمرين على مدار عقود وصبر لعل الله يصلح ولاته وصبر على الصبر حتى تعب الصبر من صبره هذا المواطن شب عن الطوق سياسيا ونضج بطريقة يصعب معها سوقه إلى تصديق أكاذيب فاضحه من ثلة السياسيين الفاسدين الذين يطلون من آن لاخر لعلهم يجدون موطئ قدم تحت الأضواء كما كان الحمل طويلا ومضنيا فإن المخاض صعبا ومؤلما ووحوش الظلام التى نشبت أظافرها فى أجساد أبناء هذا الشعب تأبى أن تترك تلك الأجساد وترحل، لكن الله مهلكها وإن طال الزمن وناصر ثورة الشرفاء من أبناء هذا الوطن المكلوم ففى نهاية الأمر لا يصح إلا الصحيح، وإذا كانت دولة الظلم ساعة فإن دولة العدل إلى قيام الساعة، وقد شرعت فى كتابة تلك الأسطر بعدما وجدت اليأس قد بدأ يتسلل إلى نفوس بعض أبناء هذا الوطن من طول الظلام وسيادة الظلم وهم معذورون فقد الهبت الثورة حماستهم ولم يدر بخلدهم أن طيور الظلام قادرة على حجب نور الحقيقة، ولو لفترة من الزمن فى محاولتهم لوئد ثورة مجيدة، لكنهم والله لم ولن يفلحوا، جل ما فعلوه هو تأخير الإحتفال بتلك الثورة المباركة.
سيذهب شفيق ويتوارى الزند ويعاد محاكمة الظلمة والمفسدين ويتطهر القضاء ويذهب كل منتفع ومساند للنظام السابق إلى الجحيم، ويقينى أن علاء وجمال أن نجوا من السجن فسوف يرحلون عن مصر المحروسة إلى غير رجعة، وسيعود العسكر إلى ثكناتهم فهم يعون جيدا قدر غضبة هذا الشعب حين يفيق من غفوته وهو قد آفاق عن بكرة أبيه، ستعود مصر جميلة كما كانت دوما، إرضاء للخير والبركة والعطاء، وستزدهر وترتفع قامتها.
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة