ذكرت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية، أن الاتهام الذى وجهته وزيرة الخارجية الأمريكية لروسيا بإرسال مساعدات عسكرية إلى سوريا، يكثف من الضغط ليس فقط على روسيا بل على الولايات المتحدة أيضا بالعمل على تسليح الثوار هناك أيضا.
وأضافت الصحيفة - فى تعليقها على آخر تطورات الوضع السورى أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم الجمعة - أنه حسب تأكيد وزيرة الخارجية الأمريكية كلينتون، أن روسيا تقوم بإرسال مروحيات مقاتلة إلى الرئيس السورى بشار الأسد لاستخدامها ضد أبناء شعبه، فإنها بذلك تسعى إلى زيادة الضغط على روسيا من أجل وقف معارضتها الإجراءات الدولية المفروضة، من أجل وقف النزاع القائم فى البلد الذى بات على وشك السقوط فريسة لبراثن حرب أهلية ضروس.
ولفتت إلى أن هذه الفكرة أعرب عنها متشددون فى واشنطن، بالإضافة إلى بعض المتدخلين الليبراليين لشهور كثيرة، لكنها لاقت دعما أمس الخميس، عندما قال سفير الولايات المتحدة السابق إلى الأمم المتحدة، بيل ريتشاردسون إن" الولايات المتحدة قد لا يكون لديها خيار سوى البدء فى تسليح الثوار فى سوريا، حال ثبوت قيام روسيا بإرسال معدات عسكرية مقاتلة إلى سوريا".
ونقلت الصحيفة عن ريتشاردسون إشارته إلى أن ما يجرى فى سوريا حاليا هو أزمة إنسانية بمعنى الكلمة، مؤكدا أنه إذا أرسلت روسيا مساعدات إلى سوريا، وحصلنا على دليل واضح، فأعتقد أن هذه هى أولى الخطوات الحاسمة تجاه تسيلح الثوار السوريين.
ونوهت الصحيفة، إلى أن الضجة المثارة حول الموقف السورى وقيام روسيا بإرسال مروحيات عسكرية إلى هناك، قد تكون بمثابة عامل الحسم الذى يحول مسار نهج إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما إلى مسار أكثر تدخلا بما قد يؤدى فى نهاية الأمر إلى تسليح المعارضة السورية.
مطالبات لواشنطن بتسليح الثوار السوريين أسوة بتسليح روسيا للنظام
الجمعة، 15 يونيو 2012 09:20 م